غندور هنّأه وأثنى على جهوده الوحدوية
اعتبر الأمين العام المساعد الأسبق في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حسن عيسى غندور «أنّ النتائج التي خرج بها المؤتمر العالمي الثامن عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جيدة جداً»، وهنّأ في بيان الرئيس الجديد للجامعة عباس فواز، معبّراً عن ثقته بأنه قادر مع الهيئة الإدارية الجديدة على أن يضع قطار المؤسسة الإغترابية الأمّ على السكة الصحيحة، بعد عقود عجاف مرّت بها وأخرجتها عن دورها وأهدافها ونهجها الوطني الوحدوي، وأكثر من ذلك بعثرت جهود المغتربين الذين تظلّلوا بها وآمنوا فيها، ولكن المتسلقين على سلّمها واتخاذها مطية لعبورهم إلى رأس هرمها أو أدنى بقليل أضاعوا بوصلتها ونحوا بها إلى مآربهم السياسية والطائفية والمصلحية والشخصية، حيث تفرّقت
الصفوف وبدل الجامعة الشرعية الوحيدة التي أبصرت النور عام 1960 تعدّدت الجامعات وبدل الرئيس الشرعي الوحيد أصبح هناك أربعة رؤساء، مما أدّى الى شرذمتها وضعفها الى حدّ الإنهاك وربما الاحتضار الذي كان قاب قوسين وأدنى، لكن المؤتمر الأخير أحيا الأمل من جديد وأشاع التفاؤل باقتراب انتهاء المحنة، ونعرف أنّ دون ذلك عقبات لكننا نتوقّع ونأمل أن ينجح الرئيس عباس فوّاز في تذليلها وإزالتها وفتح الطريق أمام حوار صادق بنّاء مع جميع المكونات الإغترابية المعنية بوضع
الجامعة وبالتحديد الحرصاء على إنقاذها وإعادة الروح إليها في مرحلة صعبة للغاية على المستويين الوطني والإغترابي.
وأكد غندور ثقته الكاملة بقيادة الرئيس الجديد لسفينة الجامعة، وهو صاحب الباع الطويلة والتجارب الناجحة من خلال تسلّمه مهام ومسؤوليات عديدة في الجامعة منذ ما يقارب أربعة عقود، ونحن نشهد له هذا النجاح ردحاً من الزمن في ليبيريا.
أضاف «الواجب يقتضي كما المسؤولية مدّ يد التعاون والتنسيق مع الرئيس فوّاز الذي حكماً سيفتح باب الحوار على مصراعيه لأنّ يداً واحدة لا تصفق، ويجب أن تحلّ مشاكل الجامعة بقدرات وجهود ذاتية اغترابية لأنّ يد الدولة اتجاه الاغتراب دائماً مغلولة، وفي هذه المرحلة التبريرات بالتقصير كثيرة وواضحة وتتمثّل بالأوضاع الاقتصادية والماليّة الضاغطة، وبالظروف التي تشهدها المنطقة وتنذر بالخطر الشديد.
وختم غندور قائلاً: إنّنا إذ نهنّئ الرئيس فوّاز والهيئة الإدارية الجديدة، نتمنّى لهم النجاح من كلّ قلبنا ونضع أنفسنا بتصرفهم.