اجتماع جديد بشأن «سدّ النهضة» بين السودان وإثيوبيا ومصر في أديس أبابا غداً
كشف رئيس الجهاز الفني في وزارة الكهرباء والموارد المائية والري بالسودان، صالح حمد حامد، عن اجتماع جديد لوزراء المياه السوداني والإثيوبي والمصري، بالعاصمة أديس أبابا، غداً، لمناقشة مقترحات الدول الثلاث للمسائل الفنية المختلف حولها.
وجاء في بيان صحافي، لوزارة الكهرباء والموارد المائية والري السودانية، أمس، أن «وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، سيغادر اليوم، إلى أديس أبابا لقيادة وفد السودان التفاوضي في اجتماع وزراء مياه الدول الثلاث، السودان وإثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة».
وأوضح البيان «يبحث الاجتماع الذي ينعقد في الفترة من 15- 16 تشرين الثاني الحالي، مقترحات الدول الثلاث للوصول إلى تصوّر نهائي بشأن قواعد الملء والتشغيل»، مضيفاً، أنه
«ستتم مناقشة مقترحات كل دولة بشأن الملء الأول للسد والملء الدوري من كل عام، بجانب التشغيل أثناء الملء والتشغيل طويل الأمد».
وتابع البيان بالإضافة إلى مراعاة الظروف الهيدرولوجية التي قد تطرأ من سنوات جافة تؤثر على عمليات الملء والتشغيل .
وأبان المسؤول السوداني، أن موقف السودان بشأن الملء واضح ومدروس، يعتمد عدد السنين على هايدرولوجيا النهر وما إذا كانت السنة جافة أو مطيرة، كما اقترح أن يتم تمرير ما لا يقل عن 35 مليار متر مكعب سنوياً من السد، بينما اقترحت كل من مصر 40 مليار متر مكعب وإثيوبيا 31 مليار متر مكعب .
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد اجتمع مع وزراء خارجية ومياه دول السودان وإثيوبيا ومصر خلال الأسبوع الماضي، بواشنطن، للتوسط في إيحاد مخرج للتوتر بين إثيوبيا ومصر في الخلافات المتعلقة بمسائل فنية في بناء سد النهضة الذي تنشئه دولة إثيوبيا على حدودها مع السودان، يرى فيه المصريين، أنه يخصم من حقوقهم المائية.
وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتمّ تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد كهرباء تصل إلى أكثر من 6000 ميغاوات.
وتقول إثيوبيا إنها تهدف من بناء سد النهضة الكبير إلى تأمين 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ولا تهدف إلى تخزين المياه أو إلحاق الضرر بدول المصب.