تلميذة تونسية تخطف الأنظار بإتقانها مهنة شاقة احتكرها الرجال زمناً
رغم حداثة سنها، استطاعت التلميذة التونسية آمنة القاسمي أن تقتحم مهنة كانت حكراً على الرجال فقط لصعوبتها ومشقتها وسطع نجمها في تونس لما امتازت به من مهارة في فن التزيين والديكور للمنازل بواسطة الجبس.
الشابة التونسية آمنة القاسمي لم تتجاوز من العمر 19 سنة تزاول دراستها في أحد المعاهد الثانوية في تونس العاصمة دفعها عشقها وشغفها بفن التزويق والديكور إلى التألق في مجال التصميمات الخاصة بالأسقف بواسطة مادة الجبس.
مهنة الجبس شاقة ومرهقة وتتطلّب جهداً بدنياً كبيراً، تقول آمنة القاسمي في حوار لسبوتنيك إن شغفها منذ أن كان عمرها 12 سنة دفعها إلى احتراف مهنة التصميم بواسطة الجبس فإلى جانب دراستها كرست جهدها للحصول على شهادة في هذا الاختصاص من أحد مراكز التكوين في العاصمة، وهي الآن تباشر هذه الحرفة أثناء أيام العطل المدرسية رغبة منها في توفير تكاليف دراستها.
وتؤكد القاسمي أنها تشتغل مع أخيها منذ ما يقارب ثلاث سنوات في فن التزويق والتصميم بواسطة الجبس حتى أنها تستطيع القيام بكل ما يستوجبه هذا العمل المرهق من حمل قوالب الجبس وتثبيتها في الأسقف بكل دقة دون عون من زملائها في العمل.
وفي تونس لا شيء يبقى حكراً على الرجال هكذا استأنفت الشابة التونسية آمنة القاسمي حديثها عن المهن الشاقة في تونس والتي بقيت على امتداد سنين طويلة من اختصاص الرجال، إذ تؤكد القاسمي «أن المرأة بمقدورها القيام بما يقوم به الرجل نفسه حتى في الأشغال الشاقة كصناعة الجبس وإصلاح السيارات والبناء وغيرها من المهن الأخرى، فقط الإرادة والعزيمة تجعل العسير يسيراً، وهذا ما كنت منذ صغري أؤمن به».
وتروي القاسمي أنها في بداية مشوارها مع تركيب الجبس جوبهت باستهزاء البعض ممن «استضعفوها» واستخفّوا بقدرتها على إتقان هذا العمل غير أنهم تفاجئوا في النهاية بحسن إنجازها مهامها على أكمل وجه وبات رفاقها في الشغل يعتمدون عليها في التسيير والتنفيذ.
وفي حديثها عن هذه التجربة الفريدة مع فن تركيب الجبس والتزويق أشارت إلى أن هذه المهنة أصبحت في الأشهر الأخيرة تستهوي العديد من الفتيات اللاتي قصدن مراكز التكوين لتلقي تكوين في هذا الاختصاص بعد أن كانت هذه المراكز تعج فقط بالذكور. سبوتنيك