تظاهرات في العاصمة التشيكية تطالب بإسقاط رئيس الوزراء
تظاهر أمس، الآلاف في العاصمة التشيكية براغ مطالبين بإسقاط رئيس الوزراء أندريه بابيس.
المتظاهرون شدّدوا على ضرورة تنحّي بابيس بناء على تهم الفساد الموجهة إليه، مطالبين إياه بالتخلي عن المشاريع الربحية إذا كان يرغب بالبقاء في منصبه. وأشار رئيس الحكومة الى أن الاتهامات التي تسوقها ضدّه المعارضة باطلة.
واحتشد نحو ربع مليون مواطن تشيكي في العاصمة براغ أمس السبت، ضدّ رئيس الوزراء والرئيس، بسبب مخاوف من تقويضهما للديمقراطية في البلد المنقسم بشدة، وذلك عشية الذكرى السنوية الثلاثين للثورة المخملية.
وملأ محتجون من أنحاء البلاد، التي يقطنها نحو 10.7 مليون نسمة، متنزه ليتنا في العاصمة براغ وهم يلوّحون بعلمي التشيك والاتحاد الأوروبي. وشهد المتنزه أكبر تظاهرات في تشرين الثاني عام 1989 حين انهار الحكم الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا سلمياً بعد أسابيع من سقوط جدار برلين.
وردّد كثير من المشاركين عبارة نحن هنا في تكرار للهتاف نفسه الذي تردّد في احتجاجات 1989 التي جاءت بفاتسلاف هافل للسلطة.
ويطالب منظمو الاحتجاجات رئيس الوزراء أندريه بابيش، بقطع صلاته بشركة أجروفرت، قائلين إنها تمثل تضارباً للمصالح، أو أن يتنحى بنهاية العام الحالي.
ويقول بابيش، وهو ملياردير ورجل أعمال، إنه حلّ المشكلات المتعلقة بها بنقل أصوله في الشركة التي أسسها إلى صناديق ائتمانية.
وقال متحدثون خلال المظاهرات، منهم معارضون سابقون شاركوا في الثورة المخملية، إن بابيش والرئيس ميلوس زيمان لا يصلحان لتولي السلطة.
وقدرت الشرطة عدد الحشد بنحو 200 ألف شخص، بينما قال المنظمون إن عدد المشاركين بلغ 250 ألفاً .