الحريري بعد صمت طويل: متمسّك بقاعدة ليس أنا بل أحد آخر لتشكيل الحكومة
بعد صمت طويل، حسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قراره بشأن الاستحقاق الحكومي، معلناً أنه «متمسّك بقاعدة «ليس أنا، بل أحد آخر» لتشكيل الحكومة العتيدة.
ورأى الحريري في بيان أمس، أن «ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمرّ بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تمّ التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الأسابيع الماضية».
وقال «فعندما أُعلن عن استقالة الحكومة تجاوباً مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد مَن يُصرّ على أنني استقلت لأسباب مجهولة. وعندما يصرّ الناس على محاسبة مَن في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون مَن لا يريد إلاّ التصويب على مَن كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاماً. وعندما أُعلن للملأ، في السرّ وفي العلن، أنني لا أرى حلاً للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة أخصائيين، وأُرشح مَن أراه مناسباً لتشكيلها، ثم أتبنّى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو- سياسية، أواجَه بأنني أتصرّف على قاعدة «أنا أو لا أحد» ثم على قاعدة «أنا ولا أحد».
ورأى أن «مَن يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحجّجون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قراراً من «سعد الحريري المتردّد» لتحميلي، زوراً وبهتاناً، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة».
وأضاف «إزاء هذه الممارسات عديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها اليوم، أُعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسّك بقاعدة «ليس أنا، بل أحد آخر» لتشكيل حكومة تُحاكي طموحات الشباب والشابات والحضور المميّز للمرأة اللبنانية التي تصدّرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور».
وختم «وكلي أمل وثقة، أن بعد إعلان قراري هذا، الصريح والقاطع، أن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيُبادر فوراً إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنّياً لمن سيتمّ اختياره التوفيق الكامل في مهمته».