خامنئي: شعبنا أفشل المؤامرة وروحاني يؤكد عدم خضوع الشعب للمؤامرات

أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن بلاده أفشلت خلال الأحداث الأخيرة مؤامرة وصفها بالكبيرة والخطيرة جداً والتي جرى إنفاق أموال طائلة لتنفيذها.

خامنئي وخلال لقائه حشداً من قوات التعبئة الباسيج، نوّه بالتظاهرات التي عمّت معظم المدن الإيرانية الرافضة لأعمال الشغب، والمؤيدة للقيادة. كما أشار إلى أن الشعب الإيراني أثبت مجدداً أنه عظيم وقوي.

وكان قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي قد قال «إن العدو لم يستطع أن يقوم بأي شيء جديد خلال الفترة الماضية وهو انتظر حدثاً معيناً للقيام بخطوته».

ولفت اللواء سلامي في كلمة له خلال تظاهرة حاشدة في طهران تأييداً للقيادة ورفضاً للتدخلات الأميركية إلى أن العدو استغلّ قضية أسعار البنزين ليحاول إلحاق الأذى بالشعب الإيراني وإحراق كل شيء.

فيما أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في ختام زيارته لمحافظة أذربيجان الشرقية، أمس، عن تقديره للحضور «الملحمي الذي سطره أهالي المحافظة ولا سيما مدينة تبريز تنديداً بمؤامرات الأعداء».

وقال روحاني: «أهالي تبريز وزنجان من رواد المواجهة ضد الاستبداد والتصدّي لمؤامرات الأعداء حيث جسّدوا للعالم عبر حضورهم الملحمي في المسيرات الأخيرة، مدى أهمية استقلال وأمن البلاد بالنسبة اليهم وإن مؤامرات هؤلاء الأعداء لن تثنيهم إطلاقاً».

وحول زيارته إلى أذربيجان الشرقية، أشار روحاني إلى تفقده مناطق الزلزال والإجراءات ذات الصلة هناك مؤكداً أن جهود المسؤولين كانت واضحة والأهالي أعربوا عن رضاهم إزاء هذه الخدمات.

وشدّد روحاني على أن «الحكومة تعير أهمية بالغة إلى قضايا البيئة، وذلك في سياق برامجها الهادفة إلى ضمان سلامة المواطنين».

وشهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات، منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجدّدت الاحتجاجات يوم السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحي.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بياناً أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف، مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.

وجرت، في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطاً مستمرّة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقّع عام 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى