مزيد من الإشكالات مع الحراك وتلاسن في دائرة أوقاف حلبا بعد التعرّض للمحافظ
استمرت أمس التظاهرات والاعتصامات في بيروت
والمناطق وترافقت مع المزيد من الإشكالات.
ففي بيروت واصل المتظاهرون أمام مصرف لبنان لليوم الثاني على التوالي، وقفتهم الاحتجاجية بعد أن باتوا ليلتهم في الخيم التي نصبوها، فيما انضمّ عدد من الحلاّقين ومصمّمي الشعر إلى المحتجين لتقديم قصات شعر مجانية للناس وذلك بحسب المتظاهرين «لإلهام حاكم مصرف لبنان لقصّ الفوائد في العالم المصرفي»، مطالبين «برحيله لسوء إدارته وفشله في السياسة النقدية والمالية وضرورة محاسبته».
وقام عدد من المتظاهرين بالعزف على آلات إيقاعية موسيقية وسط اجراءات أمنية مرددين شعارات «هذه ليست أزمة اقتصادية بل أزمة رأسمالية».
وفي الشمال، حصل إشكال وتلاسن في دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا، حين دخل أحد المخاتير ومحتجون من الحراك الشعبي في ساحتي الاعتصام في حلبا وببنين – العبدة في حضور محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، رئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة، قائد سرية درك عكار العقيد مصطفى الايوبي وضباط ومشايخ.
وعمد المشايخ والقوى الأمنية في الدائرة على إخراج المحتجين من حرمها مع ارتفاع حدة السجال وحصل توتر خارج الدائرة. وعقد جديدة مؤتمراً صحافياً شرح فيه واقع ما حصل وقال ما من أحد يزايد علينا بالثورة ولا في مناصرة حقوق الناس، ونحن أول الذين نادوا بالإنصاف وبالمؤسسات وبالدولة العادلة، لأن ليس وظيفتنا وليست وظيفة أيّ أحد عاقل، أن يلغي الدولة والمؤسسات، لأنه بعد الدولة والمؤسسات لا يوجد إلاّ العصابات والمرتزقة والفتنة».
أضاف ثوابتنا وأصالتنا تقول بأننا مع حقوق الناس لأبعد الحدود ضمن الأدب والأخلاق، وضمن الأمور التي لا تشوّه سمعة الثورة، هناك مؤامرة على تشويه حراك الناس وتعطيل هذا الحراك .
وتابع ما حصل اليوم أمس ، هو أنّ بعض الأخوة قد دخلوا إلى الدائرة للسلام علينا بمعية المحافظ وبحضور الأخوة الضباط، ولكن عندما دخلوا تمّ التعرّض للمحافظ بكلام نحن لا نقبل حدوثه في مكتبنا وهو لا يمثل أخلاقنا، واختصاراً للفتنة ولأيّ ارتدادات معينة أو تتطوّر للاحداث، أحب الأخوة في الدائرة إبعاد من تفوّه بالكلام إلى الخارج كي لا يحصل احتكاك ، وتمنى على كلّ العقلاء والحريصين على الحراك ألاّ يُشوّه هذا الحراك، وألاّ يتمّ تحوير الأمور عن مسارها الصحيح».
من جهة أخرى، اعتصم المحتجون من الحراك الشعبي أمام المراكز الرسمية في المالية، العقارية، مصلحة المياه، أوجيرو، وزارة العمل، مركز التعليم المهني والتقني، التنظيم المدني ومؤسسة كهرباء حلبا، وهتفوا ضدّ الفساد وأقفلوها جميعها.
كما اعتصموا أمام سرايا حلبا لبعض الوقت وهتفوا ضد الفساد وأقفلوا مركز نفوس حلبا ومركز ليبان بوست . ثم انتقل المحتجون إلى محلات الصيرفة في حلبا وOMT وأقفلوها جميعها.
واستمر المحتجون من طلاب وأهالي حلبا والبلدات المجاورة، مساء أمس، بالتوافد الى ساحة خيمة الإعتصام في حلبا، مطالبين بـ حقوق عكار في الإنماء، وبحكومة إنقاذ وطنية من شخصيات تتمتع بالنزاهة تؤمن حقوق المواطن بالعيش الكريم وباسترجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين .
كما نفّذ طلاب مدارس ببنين مسيرة تأييداً للحراك الشعبي جابت شوارع البلدة وتوقفت امام العديد من مدارس البلدة، حاملين الأعلام اللبنانية ومردّدين الهتافات.
وفي بعبدا، اعتصم محتجون أمام مبنى ألفا ودخلوا إلى قسم خدمة الزبائن عند تقاطع الشيفروليه. وطالب الشبان بإلغاء الخطوط مسبقة الدفع.
وفي صيدا، تواصل الاعتصام في ساحة إيليا فيما أكد شباب الحراك في ساحة العلم – صور أنهم مستمرون باعتصامهم السلمي حتى تحقيق المطالب التي كانت ولا تزال هدفاً لهذه الإنتفاضة ، مشددين على أنهم لن يوفروا وسيلة للاعتراض والاعتصام والتظاهر السلمي، إلى جانب أهلنا في صور والجنوب .
وفي بعلبك، استأنف المشاركون في الحراك وقفتهم الإحتجاجية المطلبية المسائية في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك، فرفعوا الأعلام اللبنانية ورددوا هتفات للوطن للعمال تسقط سلطة رأس المال ، على وقع الأناشيد الوطنية.
وتواصل الحراك الشعبي في الهرمل، وكان تجمع أمام السرايا الحكومي وسط الأعلام والأناشيد الوطنية وشعارات تؤكد مواصلة الحراك حتى تشكيل حكومة تكنوقراط ومحاسبة الفاسدين . وتولت قوى الأمن الداخلي حفظ الأمن وتنظيم السير.
إلى ذلك، استنكر تيار الكرامة في طرابلس في بيان، الأعمال العبثية والمشبوهة التي شهدتها طرابلس أول من أمس سواء صدرت عن أفراد مضللين أو عن مندسّين يهدفون الى تشوية الإنتفاضة الشعبية والمطالب المحقة للشعب اللبناني المتواجد في ساحة عبد الحميد كرامي .