فتوحي حذّر من أخذ الحراك الشعبي إلى مسار عنفي

حذّر رئيس مؤسسة فارس فتوحي الإجتماعية من ان تنحرف التحركات الشعبية الى مسار عنفي، يدخل البلد معه في نفق مظلم قد لا نعرف متى نصل الى نهايته، مشيراً، في بيان له أمس إلى انّ طلائع التدخل الأميركي من خلال محاولاته التسلل الى الشوارع والساحات اللبنانية تبدو واضحة.

من هنا، قال فتوحي: إننا نوجّه دعوة الى الحراك الشعبي لإبقاء المظاهرات في إطارها الشعبي المطلبي الاجتماعي المعيشي المحق والحؤول دون الخضوع الى الإملاءات الخارجية، حيث الخشية الكبرى من انه حين تتحوّل هذه المظاهرات الى ملاقاة المطالب الغربية، فانّ الأمر قد يؤدّي الى فتنة داخلية وما لا يحمد عقباه.

وفي هذا الإطار، ذكر فتّوحي انّ هدف واشنطن الأساسي، هو خلق الخلافات الداخلية وتسهيل وتسريع عملية وضع يد العدو الاسرائيلي على ثروتنا النفطية، التي وحدها قد تكون السبيل لإنقاذ لبنان من ديونه وعجزه المالي.

وفي سياق ليس بعيداً عن الأزمة الاجتماعية الاقتصادية، كرّر فتّوحي الدعوة الى العمل الجدي لعودة النازحين السوريين الى بلدهم، قائلاً: المعاناة التي يعيشها لبنان اليوم قد تفوق المعاناة التي تعيشها سورية، في حين انه لا يمكن لأحد ان ينكر انّ استضافة هؤلاء النازحين تشكل أحد أبرز أسباب الانفجار الفاقع للأزمة، بحيث ضاقت فرص العمل بوجه الشباب اللبناني، وارتفع الضغط على الموارد والبنى التحتية المحلية، وبالتالي فإنّ عودة النازحين بأسرع وقت ممكن تصبّ في خانة المساهمة في إنقاذ الاقتصاد.

ودعا فتّوحي المتظاهرين الحريصين على حقوقهم وعلى بلدهم، التحرك باتجاه المراكز التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ورفع الصوت للمطالبة بعودة النازحين الى بلدهم، ومساعدتهم هناك… لعلّ الصوت يصل وتشعر الأمم المتحدة بمعاناة المواطن اللبناني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى