تقرير
تطرّقت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية إلى ردود الفعل في بلدان أوروبا الشرقية والغرب في شأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إنشاء «السيل الجنوبي».
تستمر وسائل الإعلام العالمية في إلقاء الضوء على قرار روسيا التخلّي عن إنشاء «السيل الجنوبي»، وتقول إن الاتحاد الأوروبي قدّم حلفاءه في الشرق ضحايا على مذبح سياسة مناهضة روسيا.
وسائل الإعلام البلغارية تشير إلى ما قاله وزير الاقتصاد، بوجيدار لوكارسكي، في شأن قرار روسيا وقف إنشاء «السيل الجنوبي»، «ما لم نتلقَّ إخطاراً رسمياً بذلك، لا يمكن اعتبار المشروع مغلقاً». وفي الوقت نفسه تقول إحدى الصحف: «سيذكر الناس رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف على مدى قرون، بأنه مبدّد السيل الجنوبي لبلغاريا».
أما وزير الطاقة السابق رومين أوفجتشاروف فيقول: «إن وقف إنشاء السيل الجنوبي سيكلف بلغاريا 600 مليون دولار، ولن يقتصر الأمر على فقدان الأموال، بل سيتعداه إلى خسائر جيوستراتيجية وهزائم سياسية».
أما الاقتصادي كريستو كازانجييف فيدعو المواطنين إلى الافتخار، لأنهم وقعوا ضحية المبادئ العالية التي بُني عليها الاتحاد الأوروبي.
إن وقف إنشاء «السيل الجنوبي» تعتبره صربيا أمراً سيئاً. ويشير قادة الدولة في تصريحاتهم إلى وسائل الإعلام، أن روسيا أعلنت عن عدم تمكنها من إنشاء «السيل الجنوبي» إذا أوروبا لا ترغب بذلك. ولكن قبل سنوات أنشِئ «السيل الشمالي». لماذا لا يسمحون بالشروط نفسها إنشاء «السيل الجنوبي»؟ لماذا نُحرَم من مصدر الطاقة؟
من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي في المفوضية الأوروبية بياناً أكّدت فيه، بأنه ليس هناك لدى القيادة الأوروبية، أي مطالب سياسية في مسألة «السيل الجنوبي»، كل ما في الأمر أنّها أصرّت على أن يطابق القوانين الأوروبية السارية.
أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فنشرت مقالاً على خلفية ذعر البلقان ونفاق بروكسيل، تشير فيه إلى أنّ روسيا كانت تنوي السيطرة على أوروبا الشرقية من خلال مشروع الغاز. وتعبّر الصحيفة عن سرورها «لهزيمة بوتين». وتضيف الصحيفة، أن هذه هي إحدى انتصارات الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، اللذين حتى الآن كانا غير قادرين على معاقبة بوتين بسبب أوكرانيا.
ولكن ما الذي يشهد على نجاح الغرب؟ هل هو إجبار روسيا على توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة مع تركيا والصين بدلاً من الغرب؟
أما صحيفة «تايمز» اللندنية فتدق أجراس الخطر وتقول: «بتوقيع الصفقة مع تركيا، يعلن بوتين حرب الغاز ضدّ أوروبا».
أما قرّاء موقع صحيفة «غارديان» البريطانية، فيقولون إنّ قرار الرئيس الروسي «خطوة ذكية».