الرفاعي لـ«المركزية»: حوار حزب الله و«المسـتقبل» منتصف الشهر

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي تعليقاً على أحداث رأس بعلبك أول من أمس ان «الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يلفّ منطقة البقاع الشمالي نتيجة الأعمال الإرهابية التي يتعرض لها الجيش وسكان المناطق الحدودية، خصوصاً ان معظم الشهداء هم أبناء هذه المنطقة، وكنا نأمل بأن تكون هذه الدماء على الحدود الجنوبية في وجه العدو الصهيوني»، مشيراً الى «مؤامرة تُحاول استهداف المؤسسة العسكرية على رغم ان الجميع يدعمها مادياً ومعنوياً».

وأضاف الرفاعي: «لا شك في أن المجموعات الإرهابية تحاول التسلّل الى أي منطقة ترى فيها ضعفاً لوجستياً ما يؤدي الى رفع معنوياتها والى توجيه رسالة الى الداخل اللبناني في ظلّ الانجازات النوعية التي حققتها مخابرات الجيش، ورسالة أخرى الى أهالي القرى الحدودية بأن هذه المجموعات هي على حدودها وتستطيع متى تشاء ان تقوم بعمليات تؤدي الى نزيف في الارواح والدماء»، معتبراً «ان هذه الفترة ستكون قاسية لأن المجموعات المتطرفة الارهابية ستحاول تنفيذ عمليات عدّة لفك الحصار التمويني عنها وتوجيه رسائل داخلية عبر هجمات ارتدادية على اي معركة تخسرها».

ورداً على سؤال عما إذا كانت إنجازات الجيش النوعية ستنعكس إيجاباً على ملف العسكريين المخطوفين، رأى الرفاعي «أن الصيد الثمين لمخابرات الجيش قد يكون ورقة إضافية يستطيع المفاوض اللبناني مع خاطفي العسكريين ان يستخدمها للضغط على هؤلاء الارهابيين من اجل تحرير المخطوفين، وعلى الجانب اللبناني المفاوض ان يستثمر هذه الأوراق الجديدة إضافة الى الاوراق القديمة التي يملكها لإطلاق سراح العسكريين».

وعن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، أكد الرفاعي ان «هناك حركة جدية من قبل معاوني الرئيس سعد الحريري لوضع جدول أعمال يستطيع الفريقان من خلاله بدء الحوار»، آملاً «بأن ينعكس الحوار إيجاباً على الشارع اللبناني في ظلّ الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن».

وأضاف: «من المرجّح ان يبدأ الحوار منتصف كانون الاول الجاري والارجح قد يكون في عين التينة في حضور معاوني الرئيس نبيه بري».

ولفت الرفاعي الى ان «الحملة الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية في منطقة البقاع لم تتجاوز نسبة نجاحها 30 في المئة، الأمر الذي يخلق لدى المواطنين نوعاً من الاكتئاب حول قدرة القوى الأمنية على القيام بواجباتها للحفاظ على الأمن الاجتماعي»، لافتاً الى «ان الوضع الأمني غير طبيعي في البقاع على رغم رفع القوى السياسية الغطاء عن كلّ مخلٍ بالأمن، ولا نعلم الى متى سيستمر التقاعس في الحفاظ على أمن المواطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى