روسيا توقف العمل بمنشأة فوردو النووية الإيرانية… ظريف: مزاعم فرنسا وبريطانيا وألمانيا «كذبة يائسة»

هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، «مزاعم» فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، حول تطوير إيران صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وغرّد ظريف عبر حسابه بموقع «تويتر»، أمس: «أحدث رسالة من E3 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى الأمم المتحدة، بشأن الصواريخ هي (كذبة يائسة) للتستر على عدم كفاءتها البائسة في الوفاء بالحد الأدنى من التزامات اتفاق التبادل التجاري الخاصة بها».

وأضاف ظريف: «إذا أرادت E3 قدراً كبيراً من المصداقية العالمية، فيمكنها أن تبدأ بممارسة السيادة بدلاً من الركوع للبلطجة الأميركية».

وتعتقد الولايات المتحدة الأميركية، أن إيران استغلت الفوضى في العراق، ونقلت سراً صواريخها القصيرة والمتوسطة المدى هناك، جاء ذلك وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر في الاستخبارات الأميركية والجيش.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولهم، إن إيران «استغلت الفوضى المستمرة» في العراق لبناء ترسانة سرية من الصواريخ قصيرة المدى في البلاد «في محاولة لتخويف الشرق الأوسط وبسط سلطتها هناك».

وعلى حد تعبير المصادر، فإن هذه الصواريخ تشكل تهديداً لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والسعودية، وقد تهدد أيضاً القوات الأميركية في المنطقة.

وبحسب مصادر في المخابرات الأميركية، تستخدم إيران الميليشيات الشيعية في العراق لنقل هذه الصواريخ وإيوائها.

وقالت فرنسا، أمس، إن «أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تتسق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يؤيد الاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015»، ودعت البلاد لـ»احترام كل التزاماتها بموجب هذا القرار».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أجنيس فون دير مول، في إفادة يومية على الإنترنت: «عبرنا مراراً عن بواعث قلقنا القوية إزاء أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية والتي لا تتسق مع التزاماتها بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2231 والتي تمثل تهديداً للأمن الدولي».

بدورها، أعلنت شركة «TVEL» الروسية للوقود النووي وهي شركة تابعة لشركة «روس أتوم» النووية، أمس، أنها علقت مشروعاً لإعادة استخدام الأنشطة في محطة فوردو النووية الإيرانية بسبب بدء تخصيب اليورانيوم في المنشأة.

ويعمل إخصائيو TVEL، وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، على مشروع لتعديل سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي للغاز في مصنع Fordow لتمكين إنتاج نظائر التيلريوم المستقرة (غير المشعة) للأغراض الطبية منذ عام 2017.

في 6 تشرين الثاني 2019، وكجزء من المرحلة التالية من تخفيض إيران لالتزاماتها الطوعية بموجب JCPOA، تم ضخ سداسي فلوريد اليورانيوم في سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي للغاز في منشأة Fordow، التي توجد في القاعة نفسها وقالت TVEL في بيان «سيتم تحويلها إلى إنتاج نظائر طبية مستقرة».

وأكدت الشركة الروسية أن «هذا يجعل من المستحيل من الناحية التكنولوجية مواصلة تنفيذ مشروع TVEL لتعديل سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي للغاز في منشأة فوردو لإنتاج نظائر طبية مستقرة».

وفي 11 تشرين الثاني الماضي أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريراً عن النشاط النووي الإيراني في الفترة الأخيرة، قالت فيه إن «إيران لا تزال تتجاوز قيوداً عدّة حدّدها الاتفاق النووي منها ما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب والتخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة».

يُذكَر أن إيران أعلنت في ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، إنهاء تنفيذ عدد من بنود الصفقة النووية، من حيث تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل.

وتجاوزت إيران سقف احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 300 كيلوغرام في المرحلة الأولى من تخفيض الالتزامات.

وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات في طهران عن مرحلة ثانية من تخفيض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي بسبب حقيقة أن الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تستطع تلبية مطالب طهران في غضون 60 يوماً.وتأتي الاتهامات الموجهة إلى إيران بشأن تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل الأسلحة النووية، رغم قرار مجلس الأمن الدولي، في ما يتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، والمبرم بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى