«الملاذ الأخير»… رسائل وطنية حول العلاقة مع الأرض والانتساب
يجسّد العرض المسرحي الذي استضافه المركز الثقافي العربي في طرطوس بعنوان «الملاذ الأخير» فكرة أن الوطن هو الحضن الذي يلوذ به الإنسان عند المحن والشدائد.
أحداثه تدور في ملجأ لمبنى يضمّ مزيجاً من البشر في إسقاط على المجتمع السوري وتعدّد مكوناته كما يطرح العرض الذي قدّم بالتعاون مع معهد تشيللو للفنون موضوع الشباب المغرّر بهم من خلال شخصية «طارق» الشاب المثقف الذي أجبر على حمل السلاح في وجه أبناء بلده وانتهى به الحال في النهاية إلى الندم والأسف.
وبيّنت سارة العجوة مديرة معهد تشيللو والمشرفة على العرض أن هذه التجربة المسرحية تُعدّ الأولى للمعهد وحملت العديد من الأفكار، لكن أهمها هو دور المرأة خلال الحرب وإظهارها بصورة قوية.
وأوضح قصي العجوة مخرج العرض المشارك بدور «طارق» أن الهدف من العمل هو التأكيد على أن سورية قوية بأبنائها ولا تُهزَم وقادرة على احتواء الجميع في أحلك الظروف.
بدورها لفتت ماغي حمصية المشاركة بدور «علا» والطالبة في الصف العاشر إلى أنها وجّهت رسالة من خلال دورها بأن التكاتف هو الحلّ الأنسب لمواجهة الظروف التي نمرّ بها.وعن مشاركتها تحدثت بيلسان ندة «طالبة جامعية» أن دورها يمثل المسؤولية التي وقعت على عاتق العديد من الشباب والشابات الذين فقدوا أهلهم وكبروا قبل أوانهم، لكنهم آمنوا أن التلاحم والتعاون بينهم سبيلهم للبقاء صامدين.