ممثل جريج: لاستئصال كلّ ما هو غريب عن أصالتنا وتقاليدنا
دعا وزير الإعلام رمزي جريج إلى العمل «على نشر ثقافة السلام بما تحويه من معانٍ سامية، وعلى نبذ العنف، ومحاربة الإرهاب أينما وجد».
وفي كلمة خلال المؤتمر العاشر لوزراء إعلام الدول الإسلامية في طهران، ألقاها ممثلاً عنه سفير لبنان في إيران فادي الحاج علي، دعا جريج «إلى وضع خطة إعلامية تجمع ولا تفرّق، وتوحّد الجهود من أجل استئصال كلّ ما هو غريب عن أصالتنا وتقاليدنا، وتعتمد شتى الوسائل لإظهار الصورة الحقيقة للإسلام، من خلال اعتماد خطة إعلامية تعمل على مواجهة الجراد الأسود المتمثل بالإرهاب التكفيري، فنوحّد جهودنا من أجل استئصال هذه الظاهرة الخطرة».
ورأى «أنّ الإعلام مطالب اليوم بممارسة دوره الوطني والتاريخي، إذ لا يجوز أن يبقى متفرجاً على ما تشهده المنطقة من ممارسات مرفوضة».
جهانغيري
ورأى النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري، من جهته، «أنّ الإعلام، وخصوصاً في الدول الإسلامية، يتحمّل مسؤولية تاريخية خطيرة في مثل هذه الظروف»، لافتاً إلى «أنّ استغلال تنظيم داعش للإعلام والتقنيات المعلوماتية الحديثة، لنشر وتبرير أفكاره الشريرة وأعماله اللاإنسانية، يضاعف من مسؤولياتنا في هذا المجال». وأضاف: «نواجه اليوم المزيد من المحاولات المتعدّدة لبعض وسائل الإعلام الغربية بهدف تمريرٍ واسع لمشروع التخويف من الإسلام الذي يعرف بـ «الإسلاموفوبيا»، حيث أنّ أعمال العنف التي ترتكبها المجموعات الإرهابية باسم الإسلام يتم استغلالها ونشرها في شكل واسع من قبل هذه الوسائل الإعلامية، بهدف دفع عملية التخويف من الإسلام إلى الأمام».
جنتي
وشدّد وزير الثقافة والإرشاد الأسلامي في إيران علي جنتي، بدوره، على «أهمية الإعلام ودوره المؤثر في التطورات الدولية»، لأنّ عولمة وسائل الإعلام أدت إلى ازدياد كمية المعلومات ونشرها في فضاء لا حدود له»، لافتاً إلى «أنّ تبادل المعلومات يترك، لا محالة، آثاره العميقة على الحياة الفردية والاجتماعية للأشخاص، وعلى العلاقات بين الدول».
وقال: «من أجل إقرار السلام والاعتدال، وللنجاح في مواجهتنا للتطرف والعنف، لا بدّ لنا أن نعمل جادين على تحويل وسائل إعلامنا إلى مؤسسات فاعلة ومؤثرة. ومن هنا فإنّ تعزيز العلاقات المهنية بين وسائل الإعلام في الدول الإسلامية على جميع الأصعدة وفي القارات والأقاليم والمناطق، يعتبر أمراً ضرورياً جداً».
ابراهيم العابد
وتحدث المدير العام للمجلس الوطني للإعلام الإماراتي ابراهيم العابد، فدعا الدول الإسلامية «إلى العمل الإعلامي الجماعي في مواجهة التيارات المتطرفة، لاسيما عصابة داعش الإرهابية». ووصف العابد الموتمر بـ«الناجح»، معرباً عن أمله في «تعزيز التعاون الإعلامي بين إيران والإمارات».
وفي ختام أعماله، ثمّن المؤتمر «الدور المتميز لوسائل الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في فضح عدوان إسرائيل الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني»، مشدّداً على «أنّ الامتلاك الفعلي لإمكانات تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الدول الأعضاء في المنظمة، يستلزم تضافر الجهود لرأب الفجوة المعلوماتية للإعلام الرقمي وذلك من خلال السعي إلى امتلاك تكنولوجيا الإعلام الحديثة».
وأكد «أهمية التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي»، مشدّداً «على الدور الذي يقوم به الإعلام في التصدي لجميع أشكال العنف والتطرف والتعصب والعنصريه والكراهية».
وإذ أعرب المؤتمرون عن «القلق العميق إزاء الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ترتكب باسم الإسلام»، رأوا «أنّ الوقت قد حان لاستغلال قوة الإعلام ونفوذه للتصدي لمثل هذه الأعمال». كما أعلنوا دعمهم «الأنشطة والمساهمة التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة المحاولات المتطرفة التي تسعى إلى المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية وإشاعة الكراهية والتمييز ضدّ المسلمين، والخلط بين الإسلام وظاهرة العنف والإرهاب».
ودعوا إلى «جعل الإعلام في الدول الأعضاء في المنظمة، أداة تسهم في تحقيق التعايش السلمي والاستقرار والتنمية».