مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي أحيت عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي هادي ابي حيدر: نحن حركة صراع واستشهاد وتضحية وفداء من اجل قضية كبرى تساوي وجودنا
أحيت مديرية بسكنتا التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باْحتفال في مكتب المديرية، حضره منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط، منفذ عام منفذية الضاحية الشرقية بطرس أبي حيدر، رئيس بلدية بسكنتا جورج علم ومنسق وأعضاء هيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر، وجمع من القوميين والمواطنين.
بعد نشيد الحزب الرسمي والنشيد اللبناني ألقت الزهرة كريستال ابي حيدر والشبل جورج أبي حيدر قصيدتين بالمناسبة، ثم ألقى سبع ابي حيدر كلمة من وحي المناسبىة.
والقى هادي ابي حيدر كلمة مديرية بسكنتا حيث قال: «نجتمع اليوم لنحتفل سوياً بتأسيس حزب المعلم انطون سعاده، وهو إحتفال بيوم انطلاقة فكرة وحركة تناولت حياة الامة السورية بأسرها ومن مختلف جوانبها، فكرة حررتنا من عتمة التبعية والجهل، وحركة استحالت صراعاً واستشهاداً وتضحية وفداء من اجل قضية كبرى تساوي وجودنا».
أضاف: إن الصعوبات التي رافقت تأسيس الحزب لم تثني انطون سعاده عن الاستمرار في مشروعه النهضوي، (…) فإنتشر الحزب في كل المناطق في لبنان والشام وفلسطين، الى ان انكشف امره واعتقلت سلطات الاحتلال الفرنسي سعاده واقدمت الحكومة اللبنانية على حل الحزب، فرد عليها الزعيم بقوله: الحكومة اللبنانية لا تسطيع حلّ الحزب لأن الحزب السوري القومي الاجتماعي يمثل عقيدة تجري في عروقنا مع الدم فلا يحل بقرار. وبعد الاعتقال الثاني خرج سعاده من السجن مؤكداً: أن مبادئنا ستظل هي هي، وبأن كل برنامج سياسي فرعي سيكون مؤسساً على هذه المبادىء ومستمداً منها. واستمر الحزب طيلة هذه السنوات منتصراً في أبناء شعبنا في كل أصقاع الامة حتى عامه السابع والثمانين حاملاً مبادىء سعاده وعقيدته، ففرضت الحقيقة نفسها على هذا الوجود كإطار نابع من صميم نفسيتنا وتاريخنا وحضارتنا. وما الحقيقة التي نتكلم عنها سوى العقيدة والمبادىء التي تمثل اساس وجودنا والتي هي الرابط الاقوى لوحدة المجتمع، لذلك فإن القوميين بما يحملون من مبادىء وقيم هُم عامل الوحدة الاول في مجتمعنا، فلم يفرقوا يوما بين ابناء شعبنا بل كانوا دوما السباقين الى الدفاع عن وحدة شعبنا ووحدة بلادنا من الشرذمة والانقسامات الداخلية الهدامة من جهة، ومن اعداء الخارج من جهة اخرى.
وقال: القوميون اليوم في كل ساحات الصراع الفكري والميداني، فأبطال نسور الزوبعة يسطرّون ملاحم بطولية في مواجهة الارهاب الداعشي واليهودي ويستشهدون بمواجهة الاحتلال التركي، وها هو الرفيق البطل حسين الاحمد يرتقي شهيداً منذ اسبوعين فيروي بدمائه الذكية تراب امتنا، مدافعاً عن ارضنا بمواجهة الجيش التركي المتقدم لتنفيذ اطماعه في ارضنا ومصانعنا ومياهنا.
وتابع: إن انطلاقة النهضة القومية الاجتماعية في السادس عشر من تشرين الثاني 1932 شكلت تحولا جذريا في تاريخ امة ظنّ اعداؤها انها قضت الى الابد… هذه الأمة التي اعطت العالم كل علم وفن وفلسفة وابت الّا ان تنتفض من ركام الاحتلالات وما خلفته وان تعلن للعالم رسالة جديدة ملؤها الحق والخير والجمال وان تبني بناء جديدا قائم على استقلال روحي مادي، رافضة ان يكون القبر مكان لها تحت الشمس. وهذا البناء الجديد نجد اساسه في التعاليم القومية الاجتماعية المحيّية التي تعالج مختلف شؤون حياتنا الاجتماعية الثقافية والاقتصادية العامة، معلنة ومنذ سبعة وثمانون عاما حرباً على كل اشكال الفساد والفاسدين، على الطائفية والطائفيين، على الاقطاع والاقطاعيين، على التعبية والعمالة وكل المستزلمين الذين باعوا ضمائرهم بثلاثين من الفضة.
وأردف: إن التعاليم القومية الاجتماعية أسّست ومنذ سبعة وثمانين عاما نظاما جديدا لدولة مدنية قوية حرّة مستقلة يقوم اقتصادها على اساس الانتاج ويحيمها جيشها الوطني، وتسودها المساواة الحقيقية بين ابنائها. وهذه التعاليم هي ما يحتاجه شعبنا اليوم وغدا ومهما مرّ الزمن، ومن دونها ستبقى كل حركاته وصيحاته عاجزة عن تحقيق آماله بحياة عزيزة كريمة.
يقول سعاده: «سواء فهمونا أو اساؤوا فهمنا فاننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها»، فكم يفرحنا بعد مسيرة نضال طويلة ان نجد اليوم التعاليم القومية الاجتماعية تنتصر في ابناء شعبنا، فذلك اثبات ساطع على صوابية نظرتنا منذ التأسيس ودليل على راهنية فكر سعاده العظيم الذي ومهما حاولوا تجاهله سوف يجد كل عامل لمصلحة بلدنا نفسه ينهل من معينه ويزرع من بذوره.وختم: أمام تزايد التحديات، تزداد مسؤولياتنا جميعا لنكون عصبة واحدة، جماعة واحدة، لأننا حزب صراع وتقدم، كما ارادنا سعاده المؤسس والمعلم. وإننا عيد تأسيس حزبنا نؤكد على قسمنا على عقيدتنا على الثبات في مسيرة النهضة من أجل مصلحة امتنا، ونؤكد اننا كسيل النهر الهادر لن يوقفه نقيق الضفادع، مؤمنين ان انتصارنا هو القضاء والقدر.