صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مليون «شيكل» لتحصين سيارات المستوطنين خوفاً من الحجارة
قرّر جيش الاحتلال «الإسرائيلي» تحويل مبلغ مليون «شيكل» كدفعة أولى لتحصين مركبات المستوطنين في الضفة الغربية، وذلك لتقاوم عمليات إلقاء الحجارة التي تشهدها شوارعها مؤخراً.
وجاء ذلك في أعقاب ضغوطات مارسها رئيس اللجنة المالية في «الكنيست» «نيسان سلومنسكي» على ضوء شكاوى المستوطنين المتكررة من تعرضهم للحجارة من دون وجود حماية على زجاج المركبات، ما يعرّض حياتهم للخطر بحسب ما أوردته «القناة العبرية السابعة» مساء أمس.
بدورها عقبت مجالس مستوطنات «غوش عتصيون» شمال الخليل على القرار قائلة إن المبلغ لا يفي بالغرض ولإن الأمر بحاجة إلى ميزانية أكبر.
واشنطن تدرس اتخاذ خطوات عملية ضدّ الاستيطان
كشفت صحيفة «هارتس» العبرية النقاب عن قرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بفحص إمكانية اتخاذ خطوات عملية ضدّ الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية وعدم الاكتفاء بالتنديد فقط.
وقالت مصادر «إسرائيلية» رسمية، إن الادارة الأميركية عقدت اجتماعاً سرّياً للغاية، تم فيه بحث وقف سياسة الولايات المتحدة المندّدة فقط بالاستيطان، والتحوّل إلى اتخاذ خطوات عملية.
وأضافت الصحيفة أنها توجّهت إلى الناطقة بِاسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض برناديت ميهان، التي ردّت بـ«لا تعليق». وأكدت الصحيفة أنّ مجرد بحث هذا الموضوع الحساس في البيت الابيض دليل على توتر العلاقات بين أوباما ونتنياهو والتي وصلت إلى الحضيض.
وقال موظف «إسرائيلي» كبير طلب عدم ذكر اسمه وتم إبلاغه بالموقف الأميركي الجديد، إن بحث اتخاذ إجراءات عملية ضد الاستيطان تقرّر بعد لقاء نتنياهو وأوباما في شهر تشرين الأول الماضي، والخلاف بين الدولتين حول الاستيطان.
واعتبر قادة البيت الابيض أن الاعلان عن البناء الاستيطاني في القدس واستيلاء المستوطنين على سبعة بيوت في سلوان خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن والتنديد الأميركي وردّ نتنياهو بالهجوم على أوباما، كل ذلك كان السبب في قرار واشنطن باتخاذ إجراءات عملية ضد الاستيطان.
رعب في «إسرائيل» نتيجة تسرب أنبوب بترول في إيلات
ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن آلاف الكيلومترات المربعة من البترول الخام تسرّبت مساء الأربعاء، من أنبوب الغاز الواصل بين مدينتَي «أشكلون» و«إيلات». وأضافت أنه تم إغلاق الطريق البرّي الواصل بين المدينتين بعد تسرّب البترول، وتم تغيير حركة سير السيارات، موضحةً أن هيئة البيئة أعربت عن تخوفها من تأثر الكائنات الحية التي تعيش في المنطقة من التسرب.
وأوضحت الصحيفة أنّ العشرات من عناصر الدفاع المدني انتشروا حول موقع التسرّب خشية اتساع رقعة التسرّب، وقام عناصر من مكافحة تلوث البيئة بمتابعة الموقف خشية تعرّض المنطقة للتلوث. وأكد المتحدث بِاسم مدينة إيلات أن التسرّب جاء نتيجة إصابة أنبوب البترول، وبعد فترة من التسريب تم إغلاق المفتاح الرئيس الخاص بالأنبوب، لكن التسرّب كان كبيراً جداً.
نتنياهو لن يكون رئيساً للحكومة المقبلة بعدما عرّض اقتصاد «إسرائيل» للخطر
قال وزير المالية المستقيل ورئيس حزب «يش عتيد» يائير لابيد، إن بنيامين نتنياهو لن يكون رئيس وزراء الحكومة «الإسرائيلية» المقبلة. ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن لابيد قوله إن رئيس الحكومة دفع «إسرائيل» إلى انتخابات في آضار المقبل، على رغم أن هناك أحزاباً لا ترغب في ذلك، مضيفاً أن في خطابه الذي دعا فيه إلى انتخابات مبكرة عمل على تشويه وزير القضاء تسيفي ليفني، وهذا لا يليق برئيس الحكومة.
وأوضح لابيد أنه كيف يتم اختيار نتنياهو رئيساً للحكومة المقبلة بعدما عرّض الاقتصاد «الإسرائيلي» لمخاطر عدّة، كما أنه قام بمغامرات سياسية منها محاولة تمرير قانون «يهودية الدولة».
الصهيونية الدينية قد تغدو القوّة الأولى في «إسرائيل»
نشرت الصحف العبرية تعليقاً للمحلّل «الإسرائيلي» إسرائيل هرئيل على ظاهرة صعود الصهيونية الدينية في الآونة الأخيرة بشكل قويّ جدّاً في الساحة السياسية «الإسرائيلية»، إذ قال: إن استمرار هذا الحال من الصعود سيجعلها، أي الصهيونية الدينية، القوة الأولى في «إسرائيل» في غضون عقد أو عقدين من الزمان.
واتهم هرئيل نتنياهو بأنه المسؤول الأول عن صعود هذه القوة بفشله في الحكم، فضلاً عن الاقتصاد الضعيف والتدهور الأمني الشخصي والوطني خلال رئاسته مجلس الوزراء.
وحمّل الحكومة «الإسرائيلية» بقيادة نتنياهو مسؤولية الأزمة الكبيرة التي نشبت بين «الليكود» واليسار «الإسرائيلي»، وأدّت إلى حلّ «الكنيست»، بعد عاصفة كبيرة تسبب بها قانون القومية على رغم هامشيته. وفق رأيه.
وبرأي هرئيل، فإن النتيجة بعد كل هذا ستكون «غياب الثقة بالليكود وزعيمه نتنياهو».
وأكد هرئيل أن الاستطلاعات تثبت صحة ما ذهب إليه، إذ تطورت الصهيونية الدينية من الهامش إلى الوسط. وأضاف أن تأثير ذلك أصبح ملموساً في جميع مناحي حياة الدولة. لذلك ستصبّ أصوات كثيرة، لا سيما الشباب الذين ليسوا في الضرورة من حافظي التوراة والفرائض، لمصلحة «البيت اليهودي». وهذا سيجعل «البيت اليهودي» الثاني في حجمه، وسيسبق حزب «العمل» الذي كان يلقي له فتات الموازنة الدينية.
وأكد أن نفتالي بينيت يسعى إلى تحويل «البيت اليهودي» ـ الحزب التاريخي الوحيد الذي يُظهر الفعالية واتجاهه الأيديولوجي حول المسائل الوجودية ـ من جسم صغير إلى حزب على مستوى «إسرائيل». وسينال هذا الحزب الأفضلية الديمغرافية بالتوازي مع القيادة المتحرّرة من الحاخامات وهذا من شأنه أن يدفع هذا الحزب إلى قيادة دفة الدولة.
واستدرك هرئيل بالقول إن طريق الصهيونية الدينية ستكون صعبة، ومعارضو هذا المعسكر لن يقفوا صامتين على ضوء هذه القوة الصاعدة، لا سيما بسبب الهوية اليهودية الصهيونية التي يسعى إلى تعزيزها. وسيستمرون في اتهامه واتهام قيادته، حتى وإن كان الثمن تشويش الإجراءات الداخلية للدولة والتسبب بإعطاء صفة اللاإنسانية للشعب والدولة من قبل شعوب العالم.
ودعا هرئيل هذه القوة الصاعدة إلى إظهار التروي وضبط النفس في مواجهة الأصوات العالية، والغاضبة والمتطرفة، لأن الصراع على روح الدولة ومستقبلها. وإذا كان سلوك هذه القوة مسؤولاً وسليماً وحقيقياً وله نتائج إيجابية، فإن الاتهامات ستتلاشى وتذهب مع الرياح.