الساعدي لـ «أنباء فارس»: الاتفاق بين بغداد وأربيل أنهى أزمة التقسيم
أكد القيادي في ائتلاف المواطن في مجلس النواب العراقي أحمد سالم الساعدي أن الاتفاق النفطي بين حكومتي بغداد وأربيل، أخرج العراق من مفترق طرق كاد يودي به إلى التقسيم.
وقال الساعدي: «الاتفاق مع الإقليم هو انتصار للشعب العراقي بأجمعه وللحكومة العراقية وما تمثله من كتل سياسية داخل الحكومة لأنه أنهى أزمة استمرت لأكثر من ست سنوات من جانب النفط بين الطرفين، واستطعنا إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ضمن السياقات الدستورية وأن يكون نفط الإقليم وصادراته ومخرجاته كلها في خزينة الدولة وهذا إنجاز كبير».
ولفت الساعدي إلى أن «للحكومة المركزية وممثلي الحكومة في كردستان الدور الكبير في إذابة جليد عدم الثقة الذي كان سائداً في الحكومة السابقة كما يعول على هذا الاتفاق في أن يعطي للموازنة لخزينة الدولة أكثر من 30 مليار دولار سنوياً على اعتبار أنه سيصدر 250 ألف برميل يومياً من أربيل ستكون كلها في خزينة الدولة، فضلاً عن تعذر تصدير النفط من كركوك عبر جيهان التركي حيث أن عدم التصدير وإهمال الآبار يؤدي إلى نضوب هذه الآبار والاتفاق أفضى إلى أن ننسق مع كردستان لاستخدام بناهم التحتية وأنابيبهم في منطقة ربط تمتد لـ30 كيلومتراً بين آبار كركوك وأنابيب أربيل لتصديرها من هناك عبر ميناء جيهان».
وأوضح القيادي في كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن «الاتفاق أعاد لخزينة الدولة واردات 550 ألف برميل يومياً وهذا إنجاز كبير وعظيم وهو انتصار وهو جواب على المشككين لنفط البصرة والجنوب حيث ابن البصرة أو الجنوب يعطي الغالبية من نفطه للحكومة الاتحادية فأصبح نفط كردستان هو ملك للشعب العراقي واليوم الكل متساوون».
وأضاف الساعدي: «إضافة إلى الجانب الاقتصادي والسياسي في هذا الاتفاق، فإننا كنا على مفترق طريق في مسألة التقسيم وفرض واقع الحال بعد فرض الأخوة سيطرتهم على كركوك كسرنا هذه المعادلة وبدأنا نتكلم عن عدم الثقة وإنهاء الخلافات وإعادة الوحدة الوطنية إذ إن الإقليم سيكون ضمن العراق الواحد الموحد من دون المراهنة على التقسيم».