«التعاون الخليجي» يعبّر عن دعمه لحل أزمة مقاطعة قطر ودعوة «لمواجهة عدوانية إيران» في البيان الختامي!
أكد مجلس التعاون الخليجي دعمه لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح لحل الأزمة الخليجية مع قطر.
وقال أمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس عقب انتهاء أعمال القمة الخليجية الـ40 في الرياض «أشاد المجلس بالمساعي الخيرة، والجهود المخلصة التي يبذلها أمير دولة الكويت لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء».
وأضاف الزياني «يعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد».
وأعرب قادة المجلس عن ترحيبهم بعقد الدورة «الحادية والأربعين» في البحرين، العام المقبل.
فيما افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أعمال القمة الخليجية الأربعين، المقامة في الرياض.
وقال الملك سلمان، إن «مجلس التعاون الخليجي تمكن من تجاوز الأزمات التي مرت بالمنطقة»، مطالباً دول الخليج بأن «تتحد في مواجهة عدوانية إيران»، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف أن «النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية، ودعم الإرهاب، ما يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام وتأمين نفسها في مواجهة هجمات صواريخه الباليستية».
وأكد العاهل السعودي أهمية «التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي لتطوير الصواريخ الباليستية»، مشدداً على «أهمية تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية والملاحة البحرية في المنطقة».
كما تطرق الملك سلمان إلى القضية الفلسطينية، مؤكداً على «موقف المملكة الثابت والداعم لحقوق الفلسطينيين على ضوء القرارات الدولية».
وبشأن اليمن، ثمن العاهل السعودي «جهود الأشقاء اليمنيين وعلى رأسهم الحكومة اليمنية في التوصل إلى اتفاق الرياض»، مؤكداً على استمرار التحالف العربي بقيادة المملكة في دعمه للشعب اليمني وحكومته، وعلى أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث».
وأكد البيان الختامي للقمة الـ40 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت أعمالها، أمس، أن «أي اعتداء على دولة بالمجلس هو اعتداء على المجلس بأكمله، وعلى ضرورة تفعيل آليات الشراكات الاستراتيجية بين دول المجلس».
وشدد البيان على «أهمية الوصول إلى الوحدة الاقتصادية الكاملة والمواطنة الخليجية بحلول عام 2025، وضرورة تطوير آليات الحوكمة المالية والشفافية والمساءلة».
وأشار الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على هامش أعمال القمة، إلى ضرورة اتحاد منطقة الخليج في مواجهة «عدوانية إيران».
ونوّه الملك سلمان بوجوب «التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي، وبرنامجها لتطوير الصواريخ البالستية، والعمل على تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية»، لافتاً إلى ضرورة «تأمين دول مجلس التعاون الخليجي نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية».
من جهته، أوفد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة، إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت أمس بالرياض.
ووصل أول أمس، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إلى السعودية لحضور الاجتماع التحضيري للقمة.
وبحثت القمة الخليجية في تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب التطورات السياسية الإقليمية والدولية، وانعكاس الأوضاعِ الأمنية في المنطقة على دول مجلس التعاون.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر في حزيران 2017، على خلفية اتهامات للدوحة بتمويل جماعات إرهابية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. في حين نفت قطر هذه الاتهامات.
وتشهد العلاقات بين الدول الأربع المقاطعة لقطر تحسّناً بعد أزمة بين دول الخليج ومصر والقائمة منذ عامين ونصف العام.وكشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 7 كانون الأول الحالي، عن مفاوضات مع السعودية لحل الأزمة الخليجية، وأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية، قائلاً إن بلاده لم تدعم الإسلام السياسي ولا حركة الإخوان المسلمين.