الانتحار

من منّا لم تضِق به السبل يوماً وسأل نفسه وإن بصوت خافت ولا وعيه عن جدوى استمرارية الحياة؟

فكيف يصمد أمام السؤال من تنهار حياته أمامه وتسد سبل الحد الأدنى؟

ولأن المرجّح ان تتفاقم ازماتنا اليومية وتتسع الهوة بين مَن لا يسمع ومَن يزداد صراخه فعلوا التواصل الكل مع الكل لمنع الانتحار الجماعي وعوّدوا انفسكم على مقاومة اليأس بالبحث عن تفاصيل الفرح اليومي وسط ركام الدمار الذي نعيش.. تأمّلوا وجه أقرب طفل اليكم.. صافحوا اقرب صديق واصغوا لمسنّ أليف.. تنشّقوا برقة رائحة موجة او وردة..

الانتحار صاعق لمن بقي وسقوط مدوٍّ لمن ارتحل لا ترتضوا أن تكونوا من الساقطين. هناك دائماً ما يستحق النضال من اجله.. ان نبقى احياء وسط هذا الموت العميم.. لروح من ارتحلوا وردة والف سلام.

دلال قنديل ياغي