أرسلان ومراد: المؤتمر التأسيسي هو الحل للأزمات اللبنانية
توافق رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان والنائب السابق عبدالرحيم مراد على أن الحل للأزمات اللبنانية يكمن في المؤتمر التأسيسي الذي يعيد بناء هيكلية جديدة سليمة تمنح الاستقرار للبلد على المدى الطويل.
وكان أرسلان استقبل وفداً من «اللقاء الوطني» برئاسة مراد، وعضوية النائب قاسم هاشم والنائبين السابقين زاهر الخطيب ووجيه البعريني، العميد حافظ شحادة وهشام طبارة، في حضور رئيس المجلس السياسي نسيب الجوهري والأمين لعام للحزب وليد بركات.
بعد اللقاء، قال مراد: «تداولنا في مجمل الأوضاع المحلية والإقليمية، وملف الأسس الأمنية والعسكرية وأجمعنا على ضرورة تقديم الدعم المطلق للجيش اللبناني والتنسيق مع سورية والمقاومة لمواجهة الإرهاب المتفشي».
وأضاف: «كما تطرقنا إلى الملفات السياسية العالقة على رغم أن هذا الوضع ليس جديداً، إنما كل يوم تزيد المسائل العالقة تعقيداً منذ الاستقلال ولا سيما بعد الطائف وتتفاقم سوءاً من ناحية الاستحقاق الرئاسي أو النيابي أو الحكومي».
واعتبر مراد «أن الكيان اللبناني يعاني من مرض سرطاني منذ تأسيسه وقد صدق الجنرال الفرنسي كاترو حين قال: «لقد أعطيناهم الإستقلال ولكن لم نعطهم الإستقرار». ولا بد من معالجة هذه المسألة ليس بجرعات مهدئة إنما باستئصال المرض من أساسه من أجل معالجة هذا النظام بغية ايجاد الحلول لكثير من المشاكل السياسية والإقتصادية والحياتية الذي يعاني منها المواطن».
ورأى أن «الحل يكمن في المؤتمر التأسيسي الذي يعيد بناء هيكلية جديدة سليمة تمنح الاستقرار في البلد على المدى الطويل».
أما أرسلان فأشار إلى أن «اللقاء تمحور على موضوعين أساسيين، أولهما حماية ما تبقى من الأمن في ظل الوضع الأمني الخطير الذي يهدد كل اللبنانيين وبالتالي العيش المشترك والمواطن في شتى ميادين حياته، وقد تفشى الإرهاب لا ليهدد اللبنانيين فقط بل الأمن الدولي برمته. وبالتالي يجب التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة للحفاظ على سلامة اللبنانيين وسلامة البقاع والحدود اللبنانية وضبطها من كل أشكال التهريب الذي كان سابقاً يعد جريمة وبات اليوم عملية إرهابية».
وأضاف: «كثر الحديث حول مسألة القوانين الإنتخابية وكل طرف يرى القانون الأنسب له على قاعدة «تفصيل الطقم على أساس الزر وليس العكس»، وهنا تكمن المصيبة. فقد أكدنا في هذا اللقاء، أن المهدئات لم تعد تصلح لأي حل في ظل تفاقم الأزمات السياسية».
وجدد الدعوة الى «قيام مؤتمر تأسيسي بغية إعادة بناء الدولة اللبنانية التي تلفها الشوائب نتيجة النظام القائم على أساسه البلد».
ووجه رسالة الى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أبدى فيها استعداده للقائه في «أقرب فرصة ممكنة»، وقال: «ليس صحيحاً أن أحداً يطالب بالمؤتمر التأسيسي على خلفية المثالثة او المرابعة ولا المخامسة».
من جهةأخرى، استقبل مراد وقيادة حزب الاتحاد وفداً من حركة «الجهاد الاسلامي» برئاسة ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي الذي قال بعد اللقاء: «تباحثنا في ما يجري في المنطقة من أزمات ومشاكل تؤثر في القضية الفلسطينية وأكدنا ضرورة توحيد كل الجهود لمواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني في المسجد الاقصى، والمستفيد من الانشغال العربي بالمشاكل الداخلية».
وأكد أن «مخيم عين الحلوة يرفض كل أشكال محاولات جره للدخول في أتون الصراعات الدائرة في المنطقة وبخاصة في لبنان».
وقال مراد: «تداولنا قضية وحدة الفصائل الفلسطينية وكذلك حيينا كل العمليات التي تستهدف الجيش الصهيوني سواء في القدس او في الاراضي المحتلة، آملين بأن تتطور العمليات ضد هذا الكيان».
وأضاف: «كما تطرقنا الى الغياب العربي عن التحرك لنصرة القضية الفلسطينية في ظل الحصار المالي الذي يفرض على الشعب الفلسطيني من قبل انظمة البترول العربي وأكدنا انه لا يجوز ان يستمر الوضع على ما هو عليه، ونتطلع الى الاهم في هذه المرحلة وهو الوحدة الفلسطينية والتمسك الكامل بالثوابت الوطنية».