عبد المجيد تبون الرئيس الثامن للجزائر
استطاع المرشح عبد المجيد تبون حسم السباق الانتخابي والفوز بالرئاسة الجزائرية من الجولة الأولى وبفارق مريح، ليكون الرئيس الثامن للجمهورية، بعد حصوله على 58.15%. الرجل القادم من صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، رشح نفسه كمستقل في الانتخابات الرئاسية وحسمها بنسبة 58%.
فيما اعتبره البعض مرشح السلطة، لكنه يلوّح بأن عصر صناعة الرؤساء انتهى.
ويبلغ تبون من العمر 74 عاماً، وهو من مواليد مدينة النعامة غربي الجزائر، وعمل رئيس حكومة أسبق ووزيراً لوزارات عدة، كان معارضاً بارزاً لنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رغم أنه كان من وزرائه البارزين لسنوات عديدة.
كلّفه بوتفليقة بمنصب رئيس الحكومة في 25 أيار 2017 لغاية 15 آب من العام نفسه، لكن بعد مرور أقل من 3 أشهر عزله من منصبه وكلف أحمد أويحيى بالمنصب.
كما شغل أيضاً مناصب وزارية عدة كالإعلام والتجارة والإسكان والأشغال العمومية والثقافة.
كما عمل كوالٍ لولاية تيزي وزو من 1989 إلى 1991 ووالي مدينة تيارت من 1984 لغاية 1989 ثم والي مدينة أدرار من 1983 إلى 1984.
وفي العودة إلى النتائج الانتخابية، أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية محمد شرفي، خلال مؤتمرٍ صحافي، أمس، أن «نسبة التصويت الإجمالية التي تشمل التصويت في الخارج والداخل بلغت 39.83%»، في حين بلغت نسبة التصويت في الداخل 41.13%.
ووفق اللجنة الوطنية جاءت النتائج على الشكل التالي: «المرشح عبد المجيد تبون 58.15%، عبد القادر بن قرينة 17.38%، علي بن فليس 10.55%، عز الدين ميهوبي 7.26% وعبد العزيز بلعيد 6.66%».وقال شرفي إن «الإنجاز التاريخي ما كان ليتحقق لولا الجيش الوطني الشعبي وقيادته الرشيدة التي حرصت على عدم إراقة قطرة دم»، مشدداً على أن «الجزائر دخلت في مرحلة جديدة من تجسيد الديمقراطية وتحقيق الإرادة الشعبية». وأشار إلى أن «الشعب الجزائري شارك في الانتخابات في مشهد احتفالي لم يسبق له مثيل في البلاد»، معتبراً أن الجزائريين عبروا بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية عن رأيهم.