رئيس لجنة تاريخ الحزب في «سلميّة» الرفيق تاج الدين سفر
كُنتُ بتاريخ سابق، نشرتُ نبذة غنيّة عن الرفيق الدكتور اسماعيل سفر(1)، رفيقٌ آخرٌ من آل سفر، كانَ لهُ نشاطهُ الحزبي الجيد متوليًا مسؤوليةَ رئيس لجنة تاريخ الحزب في مدينة «سلمية» هو الرفيقُ تاج الدين سفر. لم أعرف شخصيًا الرفيق تاج الدين، إنما عرفتُ عنهُ من الرفيق غسان قدور، الذي كانَ تَعيّنَ رئيسًا لِلجنةِ تاريخِ الحزبِ في منفذية «السّلمية» وقامَ بعملٍ مُمّيزٍ اشرتُ إليهِ في عديد من المُناسبات.
هذهِ النبذةُ عن الرفيق تاج الدين سفر لا تُغطي كامل سيرته ومسيرته، انما رغبنا أن نَنشُرها تعريفًا أوليًا آملينَ من الرفيق غسان قدور أن يزودنا بالمزيدِ عن الرفيق تاج فننشُرَ ذلكَ في نبذةٍ لاحقة.
* * *
الرفيق تاج من مواليد عام 1935 في قرية تلدرة التابعة لمنفذية حماه.
اُنتدِبَ عام 1953 للتدريسِ في ثانويةِ حزّور(2) في منطقة «مشتى الحلو»، وتسلّمَ مسؤوليةَ مُذيعٍ في مُديريتها.
في عام 1955 دَخَلَ الكلية الحربية بحمص ونالَ شرفُ الطالبِ الأوّلِ على طُلابِ دورتهِ (ماجور الدورة).
تعرّضَ للاعتقالِ في عدّةِ سجونٍ، بدءًا من سجنِ سلمية– موقع حماه، وسجن البالوني في حمص، سجن الحميديّة بدمشق، وسجنَ المزّة حيثُ نالَ شتى أنواعِ التعذيبِ والقهرِ.
بعد الافراجِ عنهُ تمَّ تعيينهُ مُعلّمًا في منطقةِ ادلب، يومئذ عادَ لِمُمارسةِ نشاطهِ الحزبي وعادت المُلاحقات تطاوله فسُجِنَ في البولوني في حمص ثُمَّ في ادلب.
بعد انتقالهِ الى السلمية اكملَ نشاطهُ الحزبي وعُيّنَ ناموسًا للمنفذية في الثمانينات من القرنِ الماضي.
تمَّ تعيينهُ مؤخرًا مديرأ للمُديريّة الرابعة – سلمية – منفذية حماه، وشغلَ مسؤوليةَ رئيس لِلَجنةِ تاريخِ الحزب في منطقة السّلمية. ظَلَّ مُخلصًا لقسمهِ ومهامهِ حتى وافتهُ المنية في 7/7/2007 إثرَ نوبةٌ قلبيةٌ قاتلة.
اُقيمَ للرفيقِ الراحلِ مأتمٌ حاشدٌ ثفدمه مُنفذُ عام حماه الأمين (الدكتور) ياسر الحكيم(3)، وعددٌ من المسؤولين والفعاليات
وبعث رئيسُ الحزبِ الأمين علي قانصو بإكليلِ زهرٍ، وعميدِ شؤونِ عبر الحدود رسالةَ تعزية.
* * *
الهوامش:
1 – اسماعيل سفر: للاطلاع على النبذة المُعمّمة عنهُ الدخول إلى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية WWW.SSNP.INFO
2 – ثانوية حزور: للاطلاع الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
3 – ياسر الحكيم: تعرّضَ للخطفِ في أوائلِ سنواتِ الحربِ في الشام وما زالَ مصيرهُ مجهولًا، كانَ مُنفذًا ناجحًا لِمُنفذية حماه، وأسَّسَ حضورًا جيدًا، عرفتهُ وكان يتصل بي كلما زارَ مركز الحزب، يتمتعُ الأمين الدكتور ياسر بسويّةٍ جيدة، ثقافة ووعيًا وسلوكيّة.