جابر لـ«أخبار اليوم»: أكثرية كبيرة باتت متوافرة تدعم صيغة المختلط

لفت عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر إلى أن «التقدّم بالنسبة إلى قانون الانتخابات بدأ يظهر»، مشيراً إلى وجود «أكثرية كبيرة باتت متوافرة تدعم صيغة القانون المختلط بين النظام النسبي والنظام الأكثري، وبالتالي قد اقترب التفاهم بشأن نسبة كل نظام، بمعنى أن هناك مَن يدعو إلى انتخاب 60 نائباً وفق النظام النسبي و68 نائباً وفق النظام الأكثري، وهناك مَن يدعو إلى انتخاب 64 نائباً وفق كل نظام»، قائلاً: «هذا الفرق موجود فقط في بعض الدوائر، ولقد حصلت مناقشة حول هذا الموضوع وإذا تمّ التوصل إلى تسوية معينة نكون قد قطعنا مرحلة مهمة».

وتوقف جابر عند عدد من نقاط التقدّم، منها: القبول بتغيير القانون الحالي، إدخال النظام النسبي إلى الانتخابات في لبنان.

ورداً على سؤال حول تمديد عمل اللجنة مدة شهر إضافي، قال جابر: «في جلسة الهيئة العامة، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه في حال لم تنجح لجنة التواصل في الحسم النهائي، فإنه سيدعو إلى جلسة خاصة للهيئة العامة من أجل درس كل الاقتراحات ومشاريع القوانين، ولكن في الوقت نفسه اتُفق على ألا يحصل ذلك إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية احتراماً لهذا الموقع، خصوصاً في ظل وجود فرقاء أساسيين في البلد اعترضوا على التشريعات الكبيرة بغياب رئيس الجمهورية». وأضاف: «العمل مستمر في اللجنة من أجل التوصّل إلى قواسم مشتركة»، وإذ أكد جابر حصول التقدّم، قائلاً: «كنّا في مكان وأصبحنا في مكان آخر، في السابق كانت هناك أطراف ترفض البحث بالنسبية بشكل مطلق، أما اليوم فبات الجميع يتحدث عنها، وقد حصر الاختلاف بأربعة مقاعد بالزائد أو بالناقص في التقسيم بين النظامين النسبي والأكثري، وبالتالي ما حصل خطوات جيدة».

وأمل جابر أن «تكون مسيرة الحوار التي بدأت بين طرفين أساسيين إيجابية، بعدما شكّل خلافهما في الفترة الماضية إشكالية كبيرة في البلد». وتمنى أن «يساهم هذا الحوار في تسهيل الاتفاق على الأمور وفي طليعتها قانون الانتخابات».

وسئل: هل أصبح لبنان في صلب المواجهة مع «داعش» بعد سلسلة التوقيفات الأخيرة، لا سيما منها سجى الدليمي وزوجة الشيشاني، أجاب جابر: «لبنان ما زال أفضل من غيره مقارنة بالدول المجاورة». وقال: «في الفترة السابقة كنّا نعيش حالة من الإنكار لوجود داعش او غيرها من التنظيمات في لبنان، حيث كنّا ندّعي أن الخطر الجاسم على حدودنا لن يدخل إلينا، لكن في الواقع ان الخطر كبير حيث لبنان ينخرط في شكل كبير في المعركة ضد الإرهاب، وإذا كان ما يحصل عندنا ليس مشاركة فعلية وحقيقية في الحرب ضد الإرهاب، فمتى ستكون هذه الحرب؟».

ورأى عضو كتلة التحرير والتنمية أن «لبنان يدفع الثمن من أرواح الجنود اللبنانيين وأحياناً يسقط الأبرياء»، مشدداً على ضرورة «أن يكون لبنان موحداً»، آملاً أن «تعود الأمور إلى طبيعة عهدها مع الحوار الذي ننتظر البدء به». ولفت إلى أن «هذا الحوار هو خطوة في اتجاه توحيد القوى من أجل التصدّي لهذا الخطر الموجود على الحدود اللبنانية، وبالتالي هذا الحوار يقوّي الجبهة الداخلية ويعطي مناعة أكبر للبلد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى