طهران تدعو لمقاربة إقليميّة أساسها الحوار المتبادل
جدّدت إيران، امس، الدعوة لتوقيع اتفاق عدم اعتداء بينها وبين دول الخليج، مع التوصل لمقاربة قائمة على الحوار لحل نزاعات المنطقة.
وخلال كلمة في منتدى الدوحة التاسع عشر، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، «من المهم التوصل إلى مقاربة إقليمية جديدة تقوم على الحوار المتبادل».
وأردف ظريف، «يمكن إقامة فرق عمل مشتركة لإرساء التعاون في القطاع الخاص والإقليمي، كما يمكن بدء تواصل عسكري بتوقيع اتفاق لوقف العنف وعدم الاعتداء، بناء على تعاون إقليمي»، معتبراً أنّ «المحادثات بين السعودية وقطر لحل الخلاف بينهما تصب في صالح منطقة الخليج بأسرها».
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أوائل الشهر الحالي أن «الرئيس حسن روحاني بعث إلى قادة الدول الخليجية رسائل تتضمن تفاصيل مبادرته لتأمين الملاحة البحرية في المنطقة (مبادرة هرمز للسلام)».
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد أن أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية بعد وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، وهي الحوادث التي اتُهمت إيران بتدبيرها.
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في مناسبات عدة، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.ودعا الرئيس الإيراني في أيلول الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تشكيل تحالف جديد يسمّى تحالف «الأمل» لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية.