عرضٌ مسرحيٌ بعنوان «بوح»… أحلام مؤجلة
} نزار حسن
يعالج العرض الجديد «بوح» الذي قدّمه المسرح القومي في محافظة الحسكة على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في المدينة تجلّيات الواقع الفنّي والمسرحي وكيف تحوّل في بعض أجزائه إلى صناعة مادية تعتمد على وجوه متكررة أفقدته تميزه وعفويته وضخّ الدماء الجديدة في عروقه وربطته بالرتابة والتكرار.
العمل المسرحي الذي أعدّه وأخرجه عبد الله الزاهد يشكل إضافة جديدة للمسرح القومي في محافظة الحسكة وسعيه طيلة سنوات الحرب على الإرهاب ليكون قريباً من نبض الشارع ويسلّط الضوء على كثير من الظواهر المجتمعية والحياتية وهموم المواطن وأحلامه بغد أفضل.
وتدور أحداث العرض التي جسّدها الفنانان باسل حريب وفيصل حميد حول رجل يعمل كمستخدم في أحد المسارح، ولكن حبّه لأبي الفنون جعله يقرأ عشرات النصوص ويشاهد عشرات الأعمال، واستطاع عبر موهبته أن يجعل من نفسه فناناً متمكناً يبحث عن أي فرصة للظهور أمام الجمهور والمشاركة في عمل مسرحي يظهر مقدرته، ولكنه يصطدم بعنجهية المعنيين والمنتجين ونظرتهم الدونية له وقناعتهم بضرورة عدم المخاطرة بتبنّي ممثل صاعد.
وبيّن الممثل فيصل حميد الذي جسد شخصية المستخدم أن العرض يكشف عن واقع فني موجود يصعب فيه على الإنسان أن يشقّ طريقه عبره لتبقى أحلامه مؤجلة برسم التنفيذ.
أما الممثل باسل حريب فأوضح أنه قدّم أربع لوحات فنية لمواضيع مختلفة جسدتها شخصية المستخدم على المسرح أثناء خلوّه من الجمهور والتي تظهر مدى براعته في تقمّص الأدوار والشخصيات وقدرته على تمثيل مختلف أصناف العمل المسرحي.يشار إلى أن المسرح القومي مستمر بتقديم العرض المسرحي «بوح» طيلة أيام الأسبوع الحالي على خشبة ثقافي الحسكة الساعة الـ12 ظهراً.