بوتين: علاقتنا بالصين تتخطى الأرقام.. ومهتمّون بتطوير العلاقة مع واشنطن
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة «في أي وقت لتوقيع معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة مع واشنطن».
بوتين وخلال المؤتمر الصحافي السنوي قال إن «موسكو مهتمة بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، وبالتالي نحن مستعدّون في أي وقت لتوقيع المعاهدة القديمة ومن دون أي تعديلات تُذكر مع واشنطن».
كما تطرّق إلى الإجراءات الحالية التي قد تؤدي إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقال «لا أعتبر أن ولاية ترامب انتهت، فهناك تدابير وخطوات إضافية ستبقيه في موقعه. لستُ متأكداً من انتهاء فترة رئاسته. وهذا استمرار للخلافات السياسية الداخلية».
كما أبدى الرئيس الروسي اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع واشنطن والحفاظ عليها «بغضّ النظر عمّن يجلس في البيت الأبيض»، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية ستؤثر على العلاقات بين واشنطن وموسكو.
أما عن العلاقات مع الصين فقال بوتين «إنها تتخطى الأرقام وهي مبنية على الثقة المتبادلة»، وإن موسكو «ليست في وارد إنشاء حلف عسكري مع الصين».
كما تناول النظام السياسي العالمي، مشيراً إلى أنه مع سقوط الاتحاد السوفياتي «شعر العالم أنه تحت سيطرة قوة واحدة لا غير، وكان ذلك مجرد تخيلات».
بوتين علّق على قرار البرلمان الأوروبي بمساواة الاتحاد السوفياتي مع مفهوم النازية والشمولية، قائلاً إن هذا «أمر غير مقبول».
لا نريد حرباً مع أوكرانيا
الرئيس الروسي تطرّق في مؤتمره أيضاً إلى العلاقات مع أوكرانيا، ورداً على سؤال للوكالة الأوكرانية بشأن العلاقات مع كييف قال «لا نريد حرباً مع أوكرانيا ونأمل أن تعود العلاقات كما كانت في السابق»، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد اليوم «صعوبات جمة خصوصاً مع الخروق الأوكرانية المستمرة لخطوط الحدود التي تمّ التوافق عليها في النورماندي».
وعرّج بوتين على قضية الغاز الروسي إلى أوكرانيا قائلاً «كان لدى أوكرانيا فرصة كبيرة بالحصول على الغاز بأسعار مغرية، لكنها لا تريد ذلك بسبب التدخل الخارجي بسياستها».
وحول مقتل الإرهابي الشيشاني في ألمانيا قال بوتين إن «هذا الرجل قام بعمليات إرهابية في روسيا، وهناك معلومات عن قيامه بعمليات قتل شملت أكثر من 90 شخصاً. هل قتلُ 90 شخصاً هو شيء طبيعي؟ كيف يسرح ويمرح مواطنون إرهابيون في أوروبا بحرية؟».
وتابع بوتين قائلاً «هل سيقبل الأوروبيون بإرسال الإرهابيين إلى بلادهم؟.. لا أعتقد».
كما تطرّق إلى خط أنابيب «السيل الشمالي»، معتبراً أنه «مشروع استراتيجي وهام ليس فقط لروسيا بل لأوروبا».
روسيا على مسافة واحد من أطراف الأزمة الليبية
أما عن المعارك الدائرة في ليبيا، فأكد الرئيس الروســـي أن موســـكو «على مسافة واحدة من جميع الأطراف»، وأن بلاده على اتصال مع خليفة حفتر وفايز السراج.
وأضاف «في ليبـــيا من الصـــعب تحديد مَن على حـــق ومـــَن المخـــطئ. فالأهم اليوم هو إيجاد حـــل لوقـــف الأعمال العدائية».
التغيّر المناخي يهدّد الكرة الأرضية
الرئيس الروسي تناول أيضاً أزمة التغيّر المناخي قائلاً إن روسيا وقعت اتفاقية باريس للمناخ، بالرغم من أنها لا تعتبر في صدارة الدول التي تقذف الغازات السامة، وبالتالي فإن «المسألة تهدد الكرة الأرضية وليس روسيا فقط، وسنقوم بكل ما يلزم للحدّ من تغير المناخ».