واشنطن تكشف أسباب «الخفض الدبلوماسي» لعناصرها في بغداد وأربيل.. القوات العراقية تفتش عن مخابئ لـ»داعش» قرب الحدود مع سورية والسعودية صالح يؤجل تكليف رئيس الحكومة ليوم الأحد
أفاد مصدر في الرئاسة العراقية، أمس، بأن رئيس الجمهورية برهم صالح، أجّل تكليف رئيس الحكومة المرتقبة إلى الأحد المقبل.
وقال المصدر إن «الرئيس العراقي كان يعتزم تكليف أحد المرشحين لتشكيل الحكومة العراقية الانتقالية، لكنه أجّل ذلك إلى يوم الأحد المقبل». وأضاف أن «أسماء كثيرة بدأت تطرح على الرئيس العراقي، لكن ما زالت هناك خلافات داخل الكتل السياسية، ورفض كبير من قبل متظاهري ساحة التحرير لتلك الأسماء».
وأفاد مصدر سياسي عراقي، الأربعاء، بأن رئيس الجمهورية، برهم صالح، لا يريد تسلم صلاحيات رئيس الحكومة في فترة الفراغ الدستوري، بعد استقالة عادل عبد المهدي.
يُذكر أن عبد المهدي قدّم استقالته من منصبه لمجلس النواب في الرابع من ديسمبر، استجابة لمطالب المتظاهرين والمرجعية الدينية في البلاد.
إلى ذلك، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية، عن إجراء تعديلات على عدد من الموظفين الأميركيين في العراق، موضحاً أن «فريقنا الآن أصغر مما كان عليه».
وأوضح المسؤول أن «التعديلات التي أجريناها على عدد الموظفين الأميركيين في العراق تستند إلى تهديدات أمنية كبيرة»، مضيفاً «نريد أن نتأكد من أن لدينا أقل أهداف ممكنة نقدّمها للإيرانيين ووكلائهم في العراق، ولكن يبقى لدينا الفريق القادر على تنفيذ مهمتنا هناك».
وفي معرض رده على سؤال لقناة الحرة الأميركية، عما إذا كانت الخطوة ترسل إشارة خاطئة إلى الإيرانيين والعراقيين والمنطقة، صرح المسؤول «بالتأكيد لا، والمتظاهرون يقولون لنا بوضوح إنهم لا يريدون تدخلاً خارجياً في اختيار قادتهم وكيفية عمل حكومتهم وهم يريدون شراكة إيجابية من قبلنا. وهذا ما نقدمه من خلال برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخزانة عبر بناء نظامهم المصرفي والمساعدات العسكرية. وهذا ما يريدونه، ولكن لا يريدون التدخل في شؤونهم».
وأكد المسؤول أن سفارة الولايات المتحدة في العراق «تبقى أكبر السفارات الأميركية من حيث عدد الموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط»، مشدداً على أن الجانب الأميركي «يواصل العمل في العراق وأن السفير وفريقه يقومان بعمل ممتاز عبر الانخراط مع المجتمع المدني وكل الفرقاء»، وأن «لدى الولايات المتحدة العدد الكافي من الموظفين للقيام بذلك».
وتابع أن مهمة بلاده في العراق «هي حماية ودفاع ومحاولة بناء سيادة العراق حيث لن يكون لأشخاص مثل سليماني النفوذ والقرار الذي لديه الآن».
وكان موقع مجلة فورين بوليسي قد أفاد، الثلاثاء الماضي، بأن الخارجية الأميركية أرسلت إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خططاً مفصلة حول تقليص كبير ودائم لعدد الدبلوماسيين الأميركيين في العراق.
وبحسب ما أوردته المجلة فإن البعثة الأميركية في العراق ستقوم بتقليص عدد الموظفين في السفارة في بغداد، ومركز الدعم الدبلوماسي، والقنصلية في أربيل في إقليم كردستان، من 486 إلى 349 أي بنسبة 28 في المئة، حتى نهاية 2020.
ووفق فورين بوليسي، فإن معظم الموظفين الذين سيغادرون سيكونون من فريق وزارة الخارجية، إلا أن وكالات حكومية أخرى بينها وزارة الدفاع والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ستعمل أيضاً على تخفيض موظفيها العاملين في السفارة.
وفي سياق أمني متصل، انطلقت القوات العراقية، أمس، بعملية واسعة للقضاء على بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي، في الصحراء الحدودية الغربية المحاذية للسعودية وسورية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، مباشرة قطعات ضمن قيادة عمليات الجزيرة صباحاً، بتفتيش «وادي حوران»، ومنطقة الحسينيات، وجنوبي قضاء القائم، ولغاية الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الأنبار، غربي البلاد.
وأفادت الخلية، بأن عملية التفتيش انطلقت من ثلاثة محاور، بالتعاون مع الحشد العشائري.
ونوّهت خلية الإعلام الأمني العراقي، إلى أن العملية تجري بالتنسيق مع طيران كل من: القوة الجوية، والجيش، والتحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقتل ثلاثة انتحاريين من تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتقال اثنين آخرين، في عملية إنزال نوعية، في وادٍ حدودي غربي البلاد، بمحاذاة الحدود السعودية.
وأعلنت الدفاع، في بيان، أن فرقة المشاة السابعة بقيادة قائد الفرقة اللواء مشاة آلي الركن رعد محمود عبد بشر، باشرت، بعملية نوعية في وادي جعال، وسن الذيب، ووادي حوران، غربي الأنبار، غرب البلاد.وأوضحت الدفاع، أن القوة المحمولة جواً، خرجت بإمرة قائد الفرقة لغرض البحث، والتفتيش، واشتبكت مع مجموعة إرهابية تستقلّ دراجتين ناريتين، ونتج عن العملية قتل 3 إرهابيين، واعتقال عنصرين آخرين كانا يرتدون أحزمة ناسفة.