الأشقر يحذّر: سنفاجئكم بمقاومتنا وثورتنا.. كما فاجأتكم الثورة
«سنفاجئكم بمقاومتنا وثورتنا وفعلنا وردات فعلنا، كما فاجأتكم ثورة أسقطت حكومة وأربَكت تأليفها»، بهذه العبارة ختم نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر مؤتمره الصحافي الذي عقده في فندق Four Seasons في بيروت بعنوان «رسالة مفتوحة لمن له آذان صاغية.. صرخة موجعة»، عرض خلاله المراحل التي شهدها القطاع الفندقي منذ العام 1998 والصعوبات التي واجهها هذا القطاع منذ العام 2011 إلى اليوم، حيث بات في وضع خطير، مستعيناً بقول لجبران خليل جبران لتوصيف الواقع الحاصل، «ويل لأمّةٍ لا ترفعْ صوتَها إلا إذا مشت بجنازةٍ، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع».
وقال الأشقر: نحن أصحاب الفنادق وشركاؤنا الـ150 ألف عامل وعاملة ذوو الخبرة والنوعية في الخدمات السياحيّة من جميع الطوائف والمذاهب، موحّدون في مطالبنا حتى يبقى عمل للعمال… نوجّه إليكم ما قاله أيضاً جبران خليل جبران: «ويلٌ لأمة مقسّمة إلى أجزاء، وكل جزء يَحسب نفسه فيها أمة». وأضاف مساواتنا بالخطة والهندسات المالية التي عمل بها لتمويل دولة فشلت من سوء إدارتها وهدرها وسرقتها. مساواتنا بالخطة والهندسات المالية لدفع معاشات موظفي الدولة المنتج وغير المنتج، المداوم وغير المداوم، نستثني القيادات العسكرية وعلى رأسها قائد الجيش وبرسالته الحكيمة حافظ على الشعب والدولة والأمن. مساواتنا بالمهجّرين السوريين والمخيمات الفلسطينية بالكهرباء والمياه والتي لا تُقطع عنهم. مساواتنا بمالية الدولة المتوقفة عن دفع مستحقاتها ومتوجباتها للضمان الاجتماعي وبدون غرامات ومهل. مساواتنا بمالية الدولة المتوقفة عن دفع مستحقاتها للمستشفيات والمقاولين وغيرهم وبدون غرامات ومهل.
وتوجه الى المصارف أيضاً كما خفّضتم للمودع خفّضوا للمَدين لأن الفوائد المطبقة حالياً تُطبق لدى المُرابين، فلا تنفذوا «وضع اليد» على أملاك أجدادنا وآبائنا في أيام ضيق الوطن، فخافوا الله.
وقال: ويلات، حروب، اعتصامات واغتيالات مرّت علينا، ارتفعت وتيرتها مع نشوب الحرب السورية في الـ2011، تداعياتها أدّت إلى قطع الطريق الدولية… فخسرنا السياحة البينية 350،000 سائح عربي ومنهم 200.000 أردني.
– تردّى الوضع الأمني بين عامي 2012 و2015، جولات متعدّدة على مساحة الوطن ولا سيما طرابلس وصيدا، تفجيرات متفرّقة لا سيما في الضاحية الجنوبيّة، فراغ في الرئاسة الأولى، انقسام سياسي عمودي واتّهامات متبادلة، خطابات وتصريحات وتظاهرات أدّت إلى تحذير بعض الدول رعاياها من المجيء إلى لبنان ومنع البعض الآخر، خسرنا العمود الفقري للسياحة في لبنان «العرب» وتحديداً أهل الخليج.
– صواعق كبّدت القطاع الفندقي خسائر كبيرة في السنوات الخمس الماضية، أجبر البعض على إقفال جزئي والبعض الآخر إلى إقفال كُليّ، سقط البعض واستدان الآخرون من المصارف بفوائد عالية، فتراكمت المستحقات والفوائد والضرائب والخسائر، وسقط المزيد منهم «شهداء القطاع الفندقي»، منذ ذلك الحين بدأ التعثر، حينها رفعنا صوتَنا عالياً بشكل حضاري وعلمي، رفعنا صوتَنا في كل محفلٍ ومؤتمرٍ ومن خلالِ المرئي والمسموع، قلنا يومها وفي سنة 2012: «نحن ثائرون».
وقال الأشقر: تفاءلنا في الـ2016 عند انتخاب الرئيس، وحكومة جديدة لا بدّ أن تتوحّد بجميع قراراتها لإنقاذ الاقتصاد وإعادة لبنان إلى الخريطة السياحية الإقليمية والدولية… تعثرت الأوضاع السياسية الإقليمية وبقي الانقسام المحلي على حاله، تشاركنا مع وزارة السياحة ضمن خطة تنويعيّة لمصادر السياحة، وبدأ التسويق في الغرب ولا سيما الدول الأوروبية وفي بلدان انتشار المغترب اللبناني. نجحنا في تنويع السياحة بنمو تجاوز 35%، ولكن لم ننجح في نمو المداخيل مقارنةً بسنة 2009-2010.
واضاف: تقدّمت نقابة الفنادق بتقرير إلى وزير السياحة يُبين:
– أن مداخيل الفنادق في لبنان لسنة 2018 أقل بـ40% من سنة 2009/2010.
– أن هذه المداخيل لم تعوّض الخسائر المتراكمة،
لهذه الأسباب القسم الاكبر من الفنادق متعثّر ومتأخّر عند دفع المتوجّب للمصارف والضرائب والمستحقات.
جميع القطاعات الإنتاجية تشكو… التجارة، الصناعة، ونحن نشتكي أكثر من غيرنا لأننا صناعة الـ24 ساعة والـ 365 يوماً في السنة.. فلا تتوقف المصاريف حتى ساعة واحدة في السنة. وهو أول قطاع يتأثر بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، وآخر قطاع يستعيد عافيته لأنه يتطلّب ثقة خارجية أكثر منها داخلية، وبالتالي ليس لديه سلعة ليعوّض بها.
وتوجّه الى رئيس ووزراء حكومة تصريف الأعمال التي أتمنى باسم الجميع ألا تطول والى وزراء حكومة قيد التكليف والتأليف، أتمنى باسم الجميع أيضاً التأليف البارحة قبل اليوم، حكومة تحصل على ثقة الشعب والمجلس النيابي والمجتمع الدولي.وحذر أن لم تكن هناك آذان صاغية لكلّ مَن ذكرناهم في رسالتنا ويستجيب لمطالب محقّة في ظروف قاهرة واستثنائيّة كهذه.. لا تظننا ضعفاً نبكي ولن نشكو ولن نطالب بعد الآن.