أوباما مستمرّ في نشر الرهاب الروسي وترسيخه في عقول حلفائه لإجبارهم على معاداة موسكو

يبدو أن السبل تُسدّ أمام الولايات المتحدة في عدائيتها التي لا تنتهي، وشهوتها المفرطة لتزّعم العالم. ويبدو أن «جرّة الحلول» تنضب بعدما استنفدت الأساليب الواضحة أحياناً، والملتوية أحياناً أخرى كي تكسر شوكة أي دولة في هذا العالم تقف لتقول لا لأحادية القطب، ونعم لمشاركة حقيقية. وإذا كانت روسيا اليوم هي التي تقود الحرب ضدّ هذه الأحادية، فإن الولايات المتحدة الأميركية تجترح المحاولات الحثيثة من أجل فرض سطوتها لكن هيهات.

فبعد مسألة أوكرانيا، وقضية القرم، والعقوبات التي لم تؤدِّ إلا إلى ذلك الشرخ بين روسيا وبعض الدول الأوروبية، ها هي أميركا تلعب «خرطوشتها الأخيرة»: قرار في «الكونغرس»، يحث الرئيس الأميركي باراك أوباما على تشديد العقوبات ضدّ روسيا، بما فيها تجميد مبالغ مالية لمسؤولين روسيين. إلا أنّ هذه الخطوة «الداخلية»، قابلتها ردود «داخلية» تفيد بعدم جدواها وعدم نجاعتها.

وفي هذا الصدد، سلّطت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية على هذا القرار الذي حمل رقم 758، وتناولت في متن تقريرها، إفادات لمسؤولين أميركيين حول هذا القرار، والتي اجتمعت حول فكرة واحدة تقريباً، أنّ هذا القرار يُعتبر «حرباً باردة» جديدة ضدّ روسيا، وأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما مستمرّ في نشر الرهاب الروسي وترسيخه في عقول حلفائه لإجبارهم على معاداة موسكو.

وفي تقريرنا التالي جولة على أهم تقارير الصحافة الغربية، من قضية العنصرية العائدة إلى التفشي في شوارع أميركا، إلى قضية الصحافيين التابعين لقناة الجزيرة المسجونين في مصر. ومن نيّة الولايات المتحدة توسيع حملتها العسكرية ضدّ «داعش» لتشمل ليبيا، إلى «جرصة» في أروقة البيت الأبيض، بعد تصريح للمتحدثة بِاسم الخارجية الأميركية جين بساكي، والختام مع تحذيرات أميركية لمواطنيها في مصر بسبب التهديدات الإرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى