أوباما يرشح رسمياً أشتون كارتر وزيراً للدفاع
رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس رسمياً أشتون كارتر لمنصب وزير دفاع الولايات المتحدة خلفاً للوزير المستقيل تشاك هاغل.
وقال أوباما في بيان مقتضب، بحضور كارتر، إن الأخير «يقدم للمنصب مزيجاً فريداً من الرؤية الاستراتيجية والمعرفة الفنية».
من جهته تعهد كارتر لأوباما، في حال أقر مجلس الشيوخ تعيينه، بالعمل الدؤوب قائلاً: «سأقدم نصيحتي الاستراتيجية بأقصى قدر من الصراحة».
يذكر أن وزير الدفاع السابق تشاك هاغل كان غائباً خلال إعلان أوباما ترشيح كارتر.
ورجحت وسائل الإعلام الأميركية أن الكونغرس سيصادق على تعيين كارتر في المنصب الجديد من دون وجود أصوات معارضة.
وكارتر البالغ من العمر 60 سنة هو المساعد السابق لوزير الدفاع ومعروف عنه بأنه خبير في الأسلحة المتطورة والموازنات العسكرية ويقدم نفسه على أنه يعمل لتخليص البنتاغون من البيروقراطية.
وكان تشاك هاغل أعلن استقالته الأسبوع الماضي، وتردد أنه أجبر على الاستقالة بعد أن خسر ثقة البيت الأبيض.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الخميس، أكد هاغل أن استقالته ثمرة اتفاق بينه وبين أوباما. وقال: «لقد توصلنا سوياً إلى خلاصة مفادها أن البلاد، في نظري، تستحق إدارة جديدة»، مضيفاً: «على المرء أن يعرف الوقت المناسب للرحيل».
ونقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الثلاثاء الماضي عن العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية ترجيحهم أن يعين الرئيس الأميركي كارتر وزيراً جديداً للدفاع «إلا في حال ظهور تعقيدات في اللحظات الأخيرة».
ويحتاج أوباما لموافقة مجلس الشيوخ سريعاً على تعيين وزير الدفاع الجديد في أجواء من التوتر الشديد مع الجمهوريين في شأن مواضيع عدة بينها الموازنة والهجرة.
ونقلت مصادر عن مسؤولين في البنتاغون أن كارتر على قائمة تضم عدداً صغيراً من المرشحين للمنصب، مشيرة إلى أنهم لم يؤكدوا ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين إن الميزات المطلوبة للمنصب متوافرة لدى كارتر لكن «لن يكون له تأثير أو سيكون تأثيره ضعيفاً على القرارات الحاسمة في ما يتعلق بالأمن القومي»، مجيباً بالنفي على سؤال عما إذا كان هو الرجل المطلوب لمكافحة المتطرفين الإسلاميين في سورية والعراق.
وعلى رغم معرفة كارتر الواسعة ببرامج الأسلحة والتوجهات التكنولوجية، إلا أنه أقل خبرة في الإشراف على استراتيجيات الحرب، ولم يخدم في صفوف الجيش بعكس سلفه هاغل الذي أصيب في حرب فيتنام.
وكارتر أكاديمي يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة أوكسفورد، وعمل في البنتاغون خلال رئاسة بيل كلينتون، حيث أشرف على سياسات الأسلحة النووية، وساعد في جهود إزالة الأسلحة النووية من أوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وعمل كارتر أستاذاً في كلية كيندي لدراسات الحكومة في جامعة هارفرد، كما عمل في قسم شراء الأسلحة في البنتاغون من 2009 إلى 2011، ونائباً لوزير الدفاع ليون بانيتا حتى عام 2013.
وهاغل، الجمهوري الوحيد في حكومة أوباما، كان أقل جاذبية من سلفه بانيتا، ولم ينجح في تعزيز مكانته في الدائرة المقربة من أوباما.