الحسنية: حزبنا يتجدّد بطلبته المؤمنين بقيم الحق والخير والجمال
بمناسبة العيد الـ82 للتأسيس أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً طلابياً وشبابياً في مطعم «قصر الدلب» – بكفيا، حضره عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية وجمع من الطلبة القوميين والمواطنين.
ألقت كلمة التعريف بترا أبو حيدر فتحدثت عن معنى التأسيس وأكدت أن مبادئ النهضة القومية هي مبادئ الحق والخير والجمال، لافتة إلى أن تأسيس الحزب فعل وحركة فيهما النهوض والارتقاء.
وأشارت إلى أنّ باعث النهضة كرّس مبدأ المواجهة ضدّ العدو اليهودي، ووازى بين خطر هذا العدو والخطر التركي الذي يحتلّ أجزاء من أرضنا القومية، وأطماعه واضحة باحتلال المزيد من ارضنا.
وألقت كلمة الطلبة جنى رياشي، فأشارت إلى أنّ باعث النهضة أنطون سعاده أسّس الحزب قوة نظامية فاعلة وحركة دائمة لتخليص الأمة من آفات الاحتلال والعبودية والطائفية والمذهبية، من أجل أن تكون أمة حرة موحدة قوية. وهو الذي قال: «إنْ لم تكونوا احراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم».
وقالت: لقد عوّل الزعيم على الجيل الجديد، جيل النهضة والمقاومة، ونحن الجيل الجديد نعاهده ونعاهد حزبنا على أن نكون قوة فاعلة في سبيل انتصار قضيتنا القومية.
كلمة مركز الحزب
وألقى عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية كلمة مركز الحزب واستهلها متوجهاً إلى الطلبة بالقول: أنتم أجيال النصر الآتي التي خاطبها سعاده، تحملون لواء القضية القومية، نواة فاعلة لانتصارها، فحزبنا هو حزب الصراع، وهو حزب التجدّد، يتجدّد بكم أيها الطلبة، وبالأجيال المتعاقبة التي تؤمن بمبادئ الحق والخير والجمال.
وقال: في ظلّ تفشي العصبيات المذهبية والطائفية، لم يبقَ إلا الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناضليه المقاومين لا سيما الجيل الجديد منهم، الحزب الذي يعمل من أجل الوحدة، وحدة بلادنا، ووحدة شعبنا، في مواجهة كلّ أشكال التقسيم والتفتيت والشرذمة. وفي مواجهة الأعداء الذين يحتلون أرضنا ويهدّدون مستقلبنا ووجودنا.
وأشار الحسنية إلى أننا حركة حياة ووحدة وصراع، ثابتون على المبادئ، وهذا الثبات هو الذي جعل من حزبنا خياراً للجيل الجديد، فهذا الجيل يقبل بالآلاف على الحزب… في الشام ولبنان وفي العراق والأردن وفي فلسطين المحتلة، فقبل أيام كنا في العراق مع الرفقاء، جلّهم من الشباب يؤدّون التحية، زاوية قائمة، هاتفين لتحيا سورية. وفي فلسطين المحتلة أحيت الوحدات الحزبية عيد التأسيس، وأكد الرفقاء خلالها على مقاومة العدو اليهودي حتى التحرير، وكذلك في الأردن والشام ولبنان، وهذا يؤكد حضور حزبنا على امتداد مساحة الأمة، حضوراً يقترن بالعطاء والعزيمة والتضحية من أجل تحقيق غايتنا النبيلة.
وتابع الحسنية: عندما نرى مشهد الإقبال على الحزب، نزداد ثقة بأنّ النصر العظيم آتٍ، وبأنّ بيارق الزوبعة سترتفع خفاقة، وأنّ الاحتلال ومشاريع الأجنبي كلها إلى زوال.
وتطرق الحسنية إلى التحديات التي تواجه أمتنا، فأشار إلى أنّ المواجهة قائمة، ومهما كان حجم المؤامرة، سيكون مصيرها الفشل والهزيمة. فكما اندحر العدو الصهيوني عن معظم الأرض اللبنانية بفعل المقاومة، وكما صمدت غزة في وجه آلة الحرب العدوانية، فإنّ مقاومتنا وصمود شعبنا وتضحيات الجيش في الشام والعراق ولبنان، كلها كفيلة بهزيمة المشروع المعادي والقضاء على قوى الإرهاب والتطرف.
واختتم الحسنية قائلاً: إنّ العدو الصهيوني الذي قالوا عنه بأنه لا يُقهر، تقهقر أمام عمليات المقاومة، فالمقاومة في أمتنا تعملقت، بدماء الاستشهادية سناء محيدلي وبدماء كلّ شهداء المقاومة، الشهداء الذين أعادوا إلى الأمة وديعتها، ترجمة لقول باعث النهضة أنطون سعاده «انّ الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
وفي اختتام الاحتفال تمّ تقديم دروع تكريمية إلى كلّ من الحسنية والأشقر والمناضل القومي إميل حبيقة .