الملحم: الطريق مشرّعة نحو النصر والغلبة تضمنها عقيدة الحياة وتنيرها دماء الشهداء
بمناسبة عيد تأسيسه وتكريماً للشهداء، أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً نظمته مديرية طربا التابعة لمنفذية السويداء في الحزب، حضره منفذ عام السويداء سمير الملحم، ناموس المنفذية معين مزهر وعضوا الهيئة حمد حامد ونجيب الأطرش، مدير مديرية طربا جميل الغوطاني، مدير مديرية أم أرواق مهند أبو زيدان، وعدد من أعضاء هيئات المديريات والمفوضيات.
كما حضر الاحتفال معاون مدير التربية في محافظة السويداء كمال سلام، رئيس الهيئة الروحية في طربا الشيخ عادل الغوطاني، أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في طربا نعيم الخطيب، أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في الكسيب نبيل المتني، رئيس مجلس البلدة كيان صعب، ممثل أسر الشهداء داود سلام وعوائل الشهداء، وحشد من القوميين والمواطنين.
سبق الاحتفال مسيرة نظمها الطلبة القوميون في شوارع البلدة وهم يحملون صور الشهداء وأعلام الزوبعة وأعلام الجمهورية مردّدين الهتافات القومية، في حين تمّ تزيين مداخل بلدتي طربا وكسيب بصور الشهداء.
افتتح الاحتفال مذيع مديرية طربا رافد سلام ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تمّ عزف نشيد الحزب الرسمي ونشيد الجمهورية.
مدير مديرية طربا
ألقى مدير مديرية طربا جميل الغوطاني كلمة من وحي المناسبة، رحب في مستهلها بالحضور، وقال: احتفالنا اليوم في عيد التأسيس، أردناه لتكريم أسر الشهداء، لأنّ اليوم هو يوم الوفاء، الذي يختصر كلّ التواريخ والأزمنة.
أمين فرقة الكسيب في «البعث»
وألقى أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في الكسيب نبيل المتني كلمة هنأ فيها الحزب السوري القومي الاجتماعي بعيد التأسيس، شاكراً مبادرته لتكريم أسر الشهداء في هذه المناسبة، وقال: اليوم يقف الشرفاء أمثالكم وقفة رجل واحد ليدافعوا عن كرامة الوطن وعزته، ولتبقى رايته خفاقة. ووجه التحية إلى رجال الجيش السوري والقيادة والشعب السوري الصامد.
أمين فرقة طربا في «البعث»
بدوره، وجّه أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في طربا نعيم الخطيب التهنئة بمناسبة عيد التأسيس، وقال: يشرفني أن أكون معكم وأنقل إليكم تحيات قيادتنا الحزبية في هذه المحافظة، فأنتم وقفتم منذ بداية الأزمة تدافعون عن الوطن، وقدمتم الشهداء. في وقت نواجه حرباً لم يشهدها التاريخ من قبل، ولكن سورية الصامدة والشامخة شموخ قاسيون، ثابتة كجذور السنديان، بفضل ثالوث جبار الشعب والجيش والقائد، فلنحافظ على هذا الصمود بتلبية الواجب الوطني، كلّ من موقعه. وتوجه بالتحية للجيش السوري وقيادته لا سيما إلى الشهداء والجرحى.
ممثل أسر الشهداء
وألقى ممثل أسر الشهداء داود سلام كلمة عن الشهادة والشهداء، وقال: منهم نتعلم معنى التضحية وحب الوطن، فهم قدموا أولادهم فلذات أكبادهم لتبقى سورية الغالية صامدة وأبية وعصية على كلّ معتدٍ وغاز، وهم مستعدون لتقديم المزيد فداء لتراب سورية وكرامتنا.
وهنأ القوميين بعيد تأسيس الحزب شاكراً باسم أسر الشهداء مبادرة تكريم أبنائهم. وقال إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي هو من الأحزاب الوطنية الشريفة التي تقاتل أعداء سورية، وقدم الكثير من الشهداء والتضحيات، فالرحمة لكلّ الشهداء من شهداء الحزب القومي والمقاومة والجيش العربي السوري، ووجه التحية إلى رجال الجيش والقيادة السورية.
منفذ عام السويداء
وألقى منفذ عام السويداء سمير الملحم كلمة جاء فيها: أحييكم بتحية بلادي، تحيا سورية، واستذكر قول سعاده المؤسس: «قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».
وأقول في حضرة الشهداء: عندما تكون للحياة رسالة، تعنى بالوجود وتساويه، يكون الموت لحاملها وهو يناضل لتحقيقها حياة جديدة، تستمرّ في الآخرين وعبرهم، لتبقى على الدهر في المجتمع الذي لا يموت قيَماً خالدة تشع بكلّ عظيم وجميل، والرسالة في الحياة أن يتحد الإنسان بقيم ومثل مجتمعه وهدف وطنه، والرسالة في الحياة أن يذوب الإنسان بذلاً وعطاء في خدمة أهله ومجتمعه، هكذا هم شهداؤنا، الذين ستظلّ ذكراهم خالدة وحية في وجدان أهلهم ومجتمعهم، فلولا الشهداء في تاريخنا الطويل لما نالت بلادنا استقلالها، ولا نال شعبنا حريته وكرامته، فشهادتهم هي التي أنارت مشاعل الانتصار، وهي التي ستنير لشعبنا السوري مشاعل الهدوء والاستقرار، لأنّ كرامة الوطن وسيادته ووحدته وقوته عنوانها الأبرز الشهادة والشهداء، لأنهم طليعة انتصاراتنا الكبرى.
وقال الملحم: ولئن كان قدر سورية هو المواجهة فخيارها دائماً الانتصار، في إطار معادلة الحياة والخلود التي خطها الشهداء عبر تاريخ تضحياتهم، التي ترجمت تلك المعادلة إلى مقولة الشهادة أو النصر، والشهادة أولاً لأنها الطريق إلى النصر، وسننتصر وسيدرك العالم أنّ شعباً لم يقبل الضيم والذلّ يوماً، وأن العطاء والتضحية عنده نهج ثابت مستمر عنوانه الشهادة، هو شعب ينتصر دائماً ولا يُهزم.
وأضاف الملحم: عهدنا لشهدائنا أن نصون الأمانة ونحفظ الوديعة التي تركوها فينا، وهي أنّ السوريين هم مجتمع واحد، فالأمة الواحدة في المجتمع الواحد هي القاعدة الصحيحة لوجودنا القومي، وأساس الأمة الحقيقي هو وحدة الحياة، فإذا لم تكن وحدة لم تكن أمة حقيقية، وفي وحدة مجتمعنا يكمن صمودنا وانتصارنا، ولتكن كذلك مصلحة سورية فوق كل مصلحة وفوق كلّ اعتبار فردي وكلّ مصلحة جزئية، وسورية هي شرفنا وعزنا ومصيرنا، هي الوطن والأمة ومنها تصدر الإرادة.
وتوجه بالتحية إلى الجيش السوري البطل في معركته المقدسة ضدّ الإرهاب والتكفير، وقال: الخلود والمجد لشهدائنا الأبرار والعز والفخر لأبناء الشهداء وأهلهم الأعزاء، لكم منا نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي في عيد التأسيس أحرّ التعازي وأصدق المواساة، فمنكم نستمدّ العزيمة والإرادة، وعهداً لكم من القوميين الاجتماعيين السير على طريق شهيدنا سعاده، وجميع شهدائنا، فالطريق مشرّعة نحو النصر والغلبة تضمنها وتنيرها عقيدة الحياة ودماء الشهداء، وسنبقى على العهد جنوداً حتى النصر الآتي، ولن نقبل بتدنيس أرضنا من أيّ معتدٍ، أولم نقسم جميعاً «أنّ الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.
وفي نهاية الاحتفال سلم الملحم والشيخ الغوطاني والخطيب والمتني أوسمة تقدير باسم منفذية السويداء في «القومي» إلى عوائل الشهداء: عماد أكرم الغوطاني، محسن شبلي سلام، رفعت طارش الدكاك، أشرف رجا سلام، سليمان داود سلام، ويامن توفيق البيطار.