ضحية الغدر… علي البزال
لم تكد تمضي 24 ساعة على مغادرة الموفد القطري أحمد الخطيب، الأراضي اللبنانية، عائداً إلى الدوحة، حتى نفّذت «جبهة النصرة» حكمها «المؤجل» بإعدام العسكري علي البزال.
علي البزال هو ذلك العريف في قوى الأمن الذي سعى بجهوده كافة إلى الحصول على وظيفة في الدولة اللبنانية ليؤمّن الحياة الكريمة لعائلته، في زمن صار فيه من الصعب على ربّ الأسرة أن ينال قسطاً من الأمان والراحة. لكنّ علي لم يكن يعلم أن الضريبة التي سيدفعها من هذه الوظيفة، الترقية إلى رتبة شهيد.
استنجد علي سابقاً بالدولة اللبنانية لإنقاذه، هو الذي كان شاهداً على إعدام رفيقه من قبله، عاش علي الموت يومياً طوال فترة خطفه، وأخيراً استشهد تاركاً وراءه عائلة احترق قلبها على فراقه.
الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حاولوا بكافة الطرق تكريم علي في استشهاده فأطلقوا فور إعلان خبر الاستشهاد «هاشتاغ: علي البزال».
في الحقيقة، لا ينفع هذا «الهاشتاغ» علي الآن ولن يعيده إلى الحياة، لكنّه ربّما يعبّر عن الحزن الذي يملأ صدورنا بعد استشهاده.