«اللقاء الكوراني»: نرفض تحويل الكورة إلى مكب للنفايات وسنواجه خطر انبعاثات الدخان المسببة للوفيات
عقد اللقاء الكوراني اجتماعاً في مكتب منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في أميون، في حضور منفذ عام الكورة في «القومي» د. باخوس وهبة، ممثل تيار المردة رامي لطوف، ممثل التيار الوطني الحر جورج عطالله، ممثل الحزب الشيوعي اللبناني د. مرسال حاوي، ممثل حركة امل بسام سلامة، ممثل حزب الله الحاج محمد صالح، إضافة إلى رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم ورئيس بلدية اميون غسان كرم.
وصدر عن اللقاء البيان التالي:
«إنّ الأخطار البيئية الناجمة عن المشاريع التي سنعددها حتمت هذا الاجتماع حرصاً على السلامة العامة. والمشاريع هي: مصنع تحويل الجفت في قرية بزيزا، مشروع قرن قرية زكرون، مطمر النفايات، الصرف الصحي، والانبعاثات الغازية السامة لشركات الترابة.
وقد توافق المجتمعون على رفع هذا الأمر إلى الوزارات المعنية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية للحفاظ على حياة أبناء الكورة مع الاشعار لمستوى التحمل حتى الآن لما جرى فيها، والذي سيصل إلى تعبيرات شعبية رافضة».
وفي حديث مع الإعلاميين، أكد رئيس بلدية أميون غسان كرم على موقف المجتمعين الثابت برفض تحويل الكورة إلى مكب للنفايات، مشدداً على أنّنا «لن نقبل على الإطلاق بالمطمر المزمع إنشاؤه في شكا على أرض تابعة لشركة الترابة الوطنية، تحت أي ظرف من الظروف، لأنه يضر بمصالح أبناء الكورة ويهدد صحتهم».
وقال: «لن ننأى عن مواجهة خطر انبعاثات دخان شركات الترابة المسببة للوفيات بنسب مرتفعة جداً، ونرفض قيام هذه الشركات بحرق النفايات في أفرانها بهدف تخفيف كلفة انتاجها. نحن واعون لهذه الأخطار ونرفض كلّ ما هو خطر على البيئة، وعلى اهالي الكورة».
وأضاف: «صحيح أننا مسالمون، لكن، لا يجربنا احد، فحين يهددنا الخطر لا يمكننا الا ان نتعاطى بقساوة تجاه الامور. ولن نقبل ان نكون مطية لأي مشروع يقره مجلس الوزراء او يوافق عليه وزير معين او اصحاب رؤوس الاموال الكورانيين وغيرهم. فجميع الاطراف السياسية والأحزاب والبلديات مجمعة على رفض هذا المشروع».
وتطرق إلى معمل بزيزا الذي «يتابع عبر الوزارات المختصة». وقال: «لن نسكت عن اي مشكلة بيئية تضر بأبناء الكورة. فالكورة ليست مكسر عصا لأحد».
وطالب كرم بإيقاف العمل بمشروع المطمر، وقال: «ان كانت الدولة عاجزة عن إيجاد حل مع بعض الخارجين عن القانون، لا يعني ذلك انها قادرة على تنفيذ مشاريع نرفضها في كورة العلم والسلم والثقافة والمحبة».
وأعلن عن موقف ورده من شركة الترابة انها «غير موافقة على المطمر». ودعاها إلى «الإعلان رسمياً عن موقفها هذا عبر الاعلام».
وشدد على أنّ مشروع المطمر «لن ينفذ لأن الكورانيين لن يقبلوا به ولا يمكن لأي مشروع ان ينفذ رغماً عنهم»، لافتاً إلى أنّه «مع صرخة أهالي العسكريين المطالبة باستعادتهم، فهم اقفلوا الطرقات وشلوا البلد، فكيف بخطر يتهدد كل ابناء الكورة. إن الكورة كلها مستعدة للنزول إلى الشوارع، واقفال طرقات الكورة وغيرها للوقوف بوجه الخطر».
ورأى رئيس الاتحاد كريم بو كريم أنّ «اللقاء يأتي في سياق التأكيد على اننا جميعنا متفقون على رفض هذه الاخطار البيئية التي تهدد حياة جميع ابناء الكورة كباراً وصغاراً».
واعتبر أنّ «تأثيرات هذه الأخطار ليست آنية، انما تؤثر في مستقبل الكورة ولمدة مئة سنة وليس لسنة او سنتين. ولقاؤنا في غاية الأهمية ويحظى بالاجماع عليه من جميع الجهات. ونحن بلديات واتحاد لدينا موعد مع وزير البيئة محمد المشنوق لنطرح امامه المشاكل التي بحثناها في هذا اللقاء».
وشدد على «أننا ما زلنا حتى الساعة نلتزم بضبط النفس انما بصعوبة. وفي المرحلة اللاحقة سنلجأ إلى الشعبوية، ان لم تكن هناك من آذان صاغية تسمع اوجاع الكورة واهلها وامراضهم. وهناك امور اخرى لا نرغب بها وليست من طبيعتنا ولا تشبهنا، لكن قد نكون مرغمين على القيام بها».
وأشار ممثل تيار المردة لطوف إلى أنّ «مطمر النفايات في شكا «يشكل خطراً كبيراً على أهل الكورة، وهو ضرر عام. لذلك قررنا ان نقف ضد هذا المشروع لا سيما انه طرح في مجلس الوزراء ويتابع فيه وربما ينفذ بطرق غير قانونية، بخاصة ان هناك وزراء اعترضوا في المجلس واقترحوا ربط تنفيذه بموافقة رؤساء البلديات، وهي جميعها رافضة لتنفيذه، كما نحن نرفض تنفيذه نظراً الى اضراره على المنطقة».
ولفت إلى أنّ «مشروع الصرف الصحي للكورة توقف تنفيذه في منطقة ضهر العين وهذا التوقف يشكل ضرراً بيئياً على السكان. وطالب مجلس الإنماء والإعمار صرف الاعتمادات المالية لمتابعته ورفع الضرر عن المنطقة».
وركز على معمل الجفت في بزيزا وهو ايضاً «يشكل ضرراً بيئياً، لا سيما انه غير مستحصل على كافة التراخيص للعمل، وضرره يتفاقم على المنطقة». وتمنى «ان يتحرك جميع الاهالي، والتيارات السياسية رفضاً لهذه الأضرار والأخطار التي تمسهم في صحتهم وحياتهم». وأهاب بهم ان يكونوا جميعاً «يداً واحدة في هذه المواجهة».