درباس لـ«المركزية»: المنظمات الدولية تراجعت عن وقف التمويل موقتاً
أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن «مؤتمر برلين للنازحين السوريين هو لإطلاق الخطة التي تمّت مناقشتها في المؤتمر الفائت»، قائلاً: «لن أتمكن من المشاركة في هذا المؤتمر بسبب ارتباطاتي المسبقة، وحتى الآن لا نعلم من سيمثّل الحكومة وقد يكون السفير اللبناني في ألمانيا».
ولفت درباس إلى «أن مؤتمر برلين الفائت كان من أجل مساعدة لبنان في ملف النازحين السوريين ومن ثمّ تمّ توسيع إطاره ليشمل كلّ الدول المضيفة، وهو يهدف إلى شرح مدى تأثير هذا الملف في الدول المضيفة، وهناك تضامن دولي وقائي من أجل حماية المجتمع الدولي من انتشار الفوضى نتيجة الجوع والتشرّد»، معتبراً أن «الفوضى إذا عمت منطقة الشرق الأوسط خصوصاً دول حوض البحر الأبيض المتوسط فهي ستؤثر في العالم كلّه، لذلك الجميع مضطر لمساعدتنا لدوافع إنسانية وسياسية ولتحقيق مصلحته».
وقال درباس: «نعمل على المطالبة بما يناهز 2.2 بليون دولار لمساعدة لبنان، ونحن مستمرون بالسعي للحصول على مزيد من المساعدات في مسألة النازحين».
وعن وقف المنظمات الدولية تمويل النازحين، أكد درباس «أننا رفعنا الصوت عالياً ومن ثمّ تراجعت هذه المنظمات عن قرارها وأعلنت أنها ستعاود التمويل للنازحين بصورة موقتة، لكن هذه القضية تجب متابعتها بشكل أكبر لما ستتركه من آثار سلبية، خصوصاً أن الآلاف سيعانون من الجوع وقلة الغذاء، وهذه مسؤولية العالم كلّه وليتصرف بما يملي عليه ضميره»، مشيراً إلى «أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة، ورئيس الحكومة تمام سلام وأنا نتواصل مع الجهات المانحة في هذا الشأن، وسنطرح هذه المسألة في مؤتمر برلين ونأمل معالجتها».
وعن انعكاس استشهاد علي البزال على قضية العسكريين المخطوفين ولبنان، اعتبر درباس «أن الردّ على استشهاد البزال هو بأن تقول الدولة اللبنانية لهؤلاء الخاطفين المجرمين نحن هنا، وأن تعلن أن الشعب والقوى السياسية معها وتستكمل كلّ مؤسساتها الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن هؤلاء يستهينون بهيبتنا لأننا دولة غير مكتملة المعالم»، لافتاً إلى «أن علينا أن نستوعب تهديد آل البزال للسوريين في منطقة البقاع وأن نمتص غضب هذه العائلة لأنها على درجة عالية من الأخلاق وهي لن تتصرف بمنطق العصابات، القتلة لهم لغة القتل أما الدولة فلغتها الدولة والشعب هو شعب».
وعن طرح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إعدام الإرهابيين الموقوفين في السجون اللبنانية رداً على استشهاد البزال، أجاب درباس: «لم أكن موجوداً في اجتماع خلية الأزمة، ولا أريد التعقيب على هذا الموضوع».