مخزومي: اللبنانيون سيحاسبون كل من مدّ يده إلى المال العام
استقبل رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي «ضمن سلسلة لقاءات منتدى الحوار، فاعليات بيروتية في بيت البحر.
وأشار بيان للنائب مخزومي أنه “جرى البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية عموماً والبيروتية خصوصاً، وكانت جولة أفق في الأوضاع السياسية والإقتصادية وما يواجه لبنان من تحديات على الصعد كافة، وبخاصة الإجتماعية والمالية والإستحقاقات المستقبلية. وبحث المجتمعون في الإنعكاسات المحتملة لعملية اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني على لبنان وعلى تشكيل الحكومة تحديداً”.
ودعا مخزومي إلى “الإسراع في تشكيل حكومة تتألف من شخصيات ذات مناقبية عالية، ومن ذوي الاختصاص في مجالات متعددة”، مطالباً حكومة تصريف الأعمال بالقيام بواجباتها إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وإيجاد حلول للاستحقاقات المالية والاجتماعية الطارئة. ودعا أيضاً “إلى إيجاد حلّ سريع لمسألة عدم قدرة المواطنين على سحب رواتبهم من المصارف”، مجدّداً التأكيد “أنّ هذه الإجراءات غير قانونية وغير شرعية”.
وعن المساعدات التي تقدّمها بلدية بيروت، أكد مخزومي رفضه “الطريقة التي تدار بها الأمور، بخاصة أنها تتمّ لأغراض سياسية ولخدمة جهات سياسية بعينها على رغم الظروف الصعبة لأهالي بيروت” مشيراً إلى أنّ البلدية تصرف من الضرائب التي يدفعها أهل بيروت، مشدّداً على “أنّ التوجه يجب أن يكون لمشاريع تنموية تنهض بالعاصمة وتؤمّن دعماً حقيقياً للناس وليس لخدمة أهداف سياسية”.
ودعا مخزومي وزيرة الداخلية (ريا الحسن) إلى “التحقيق في إهدار أموال البلدية في احتفالات رأس السنة العام الماضي التي كلفت المليارات، بينما لم تتجاوز هذه السنة الـ 25 ألف دولار”، مؤكداً أنّ “ما بعد انتفاضة 17 تشرين ليس كما قبله، فاللبنانيون سيحاسِبون كلّ من مدّ يده إلى المال العام وأهل بيروت هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب المنتفض على الفساد”.وكان مخزومي زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.