أدان جريمة اغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس “القومي”: عمل إرهابي وعدوان موصوف وقرار متهوّر يستدرج المنطقة والعالم إلى أتون مواجهة كبرى
حردان: دم الشهادة سينتصر على العدوان لأنه العجين الذي لا يختمر إلا بالقُدوات والتضحيات والبطولات
أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدّة، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من مسؤولي الحشد، بعملية إرهابية أميركية جبانة استهدفت موكبهم قرب مطار بغداد.
ورأى الحزب القومي في بيان أمس أنّ اغتيال شخصيتين قياديّتين بارزتين في المقاومة، هو عمل إرهابي بامتياز، ويشكّل أقصى درجات التصعيد الأميركي غير المحسوب النتائج. حيث أنّ لهذا الاغتيال الآثم تداعيات كبيرة، نظراً للدور المحوري البارز الذي اضطلع به الشهيد اللواء سليماني في مقاومة الإرهاب من موقعه، قائداً لفيلق القدس الذي يحمل راية نصرة فلسطين وحاضراً على الدوام في ساحات المواجهة إلى جانب قوى ودول المقاومة في المنطقة لا سيما في سورية والعراق. وأيضاً لكون الشهيد المهندس واحداً من أبرز قادة الحشد الشعبي العراقي الرسمي الذي هزم تنظيم “داعش” الإرهابي.
إنّ العملية الإرهابية الأميركية التي استهدفت سليماني والمهندس وثلة من المقاومين، تشكل عدواناً موصوفاً وانتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، ومن خلالها تكون الإدارة الأميركية قد اتخذت قراراً متهوّراً يستدرج المنطقة والعالم إلى أتون مواجهة كبرى، قد لا يكون حلفاء أميركا وأتباعها بمنأى عنها.
وأكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ اغتيال قادة بارزين كانت لهم أدوار رئيسة وحاسمة في الوقوف إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين بمواجهة العدو الصهيوني، وفي دحر الإرهاب عن العراق وسورية، إنما يشكل خسارة كبيرة لكلّ قوى المقاومة، غير أنّ المقاومة بكلّ دولها وقواها وفصائلها، هي أصلب وأقوى وأقدر وأفعل، بإرادتها الفولاذية التي لا تنكسر، وبوهج دماء المقاومين، القادة منهم والمناضلين.
إنّ حزبنا يحيّي الشهداء الأبطال وفي مقدّمهم الشهيدان القائدان اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ويضع عملية الاغتيال في سياق العدوان الأميركي ـ الصهيوني المتمادي الذي يستهدف تصفية المسألة الفلسطينية وانتهاك سيادة دولنا والهيمنة على ثروات أمتنا ومقدّراتها.
إذْ يتوّجه الحزب بأحرّ التعازي إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرشداً ورئيساً وجيشاً وحرساً وشعباً، وإلى جمهورية العراق دولة وحشداً وشعباً، وإلى كلّ قوى المقاومة في المنطقة، فإنه يؤكد أنّ مسيرة المقاومة مستمرة حتى الانتصار بدحر الإرهاب وزوال الاحتلال والاستعمار، وإنّ بوصلة المقاومة ستظلّ وجهتها المركزية الإستراتيجية فلسطين.
التحية لأرواح القائدين الشهيدين البطلين سليماني والمهندس ورفقائهما. وعهد المقاومين… مقاومة حتى النصر.
حردان: الجريمة تعكِس ضيق أعداء المقاومة
بدوره حيا رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان القياديَّيْن البطلين اللواء قاسم سليماني والمناضل أبي المهديّ المهندس على شهادتهما المُشَرّفة في موقع العِزّ المقاوم.
وقال في تصريح أمس: “الحَدَث أكبر من الكلمات وأمضَى. لكنّ الجريمة التي تجاوَزَتْ كونها حَدَثاً، تعكِسُ الضِّيق الذي يعانيه أعداء المقاومة من التأثير الإستراتيجي الذي حقّقتْه رموز المقاومة في ثقافة شعبنا ووعيه المتنامي بحقه وسيادته وكرامته وثرواته”.
أضاف: “تحية تاريخية إلى القياديَّيْن البطلين اللواء قاسم سليماني والمناضل أبي المهديّ المهندس على شهادتهما المُشَرّفة في موقع العِزّ المقاوم، وأصْدَقُ مشاعر المواساة والتضامن مع الشعب الإيراني الصديق وشعبنا في العراق الأبيّ”.
وختم قائلاً: “إنّ دم الشهادة سينتصر على العدوان لأنه العجين الذي لا يختمر إلا بالقُدوات والتضحيات والبطولات”.