الساعات القادمة
يكتبها الياس عشي
لا أدري ماذا تخبّئ لنا الساعات القادمة؟
العالم يحبس أنفاسه،
العالم يتذكر أزمة كوبا (1962)، والصواريخ السوڤياتية المزروعة في وسطها على قاب قوسين من الولايات المتحدة الأميركية،
العالم ما زال ممتناً لخروتشوف الذي سحب صواريخه، فتنفّس الناس الصعداء، وزال شبح الحرب.
العالم يسأل اليوم: ماذا تريد أميركا؟
العالم يطالبها بموقف أخلاقي ولو لمرة واحدة: صادرت الثروات، سطت على منابع النفط والغاز، أقامت قواعدها في أرجاء المعمورة، فرضت العقوبات على كلّ من خالفها الرأي، شنّت الحروب في كلّ الاتجاهات،
العالم يرى، ويسمع، ويسكت…
ولكن…
أن تتحوّل الولايات المتحدة إلى قاتل، تلك هي الفجيعة،
حدث ذلك، وقتلت قاسم سليماني والمهندس، وصارت وقطّاع الطرق في خانة واحدة!
العالم، اليوم بالذات، يطالبها أن تسحب قواتها من سورية والعراق، تماماً كما سحب خروتشوف صواريخه من كوبا،
وإنْ لم تفعل فالعالم سيرجمها.