تونس: جولة الإعادة بعد أسبوعين و«النهضة» تدرس موقفاً نهائياً

أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس أن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بين المرشحيْن منصف المرزوقي والباجي قايد السبسي ستقام يوم 21 من الشهر الجاري، في حين قالت حركة النهضة إنها ستعلن خلال أيام موقفها النهائي من دعم أحد المتنافسيْن أو الاستمرار في التزام الحياد.

وقال رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار – في تصريح صحافي – إن التصويت للتونسيين بالخارج سيكون أيام 19 و20 و21 كانون الأول الجاري، في حين أن الناخبين التونسيين في الداخل البالغ عددهم نحو 3.5 ملايين يصوتون فقط يوم 21 من الشهر نفسه.

وقررت الهيئة أن تبدأ الدعاية الانتخابية اليوم الثلاثاء وتستمر حتى 19 من هذا الشهر، وأن يكون الـ20 منه يوم الصمت الانتخابي.

وحددت موعد جولة الإعادة بين الرئيس الحالي منصف المرزوقي 69 عاما – المترشح بصفته مستقلاً – ورئيس حزب «نداء تونس» الباجي قايد السبسي 88 سنة بعيد رفض المحكمة الإدارية ثمانية طعون تقدمت بها حملة المرزوقي بعد رصدها ما قالت إنها «مخالفات» وصفت بعضها بالخطيرة بالجولة الأولى التي أجريت يوم 23 تشرين الثاني الماضي.

وبعد صدور حكم المحكمة الإدارية في الطعون الانتخابية، تعلن هيئة الانتخابات اليوم الاثنين النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى. وحصل السبسي بهذه الجولة على 39 بالمئة من الأصوات، في حين نال المرزوقي 33 في المئة، وتقدم الاثنان بفارق كبير عن أقرب المنافسين.

في الأثناء، دعت حركة النهضة أمس أنصارها إلى مواصلة التزام الحياد خلال جولة الإعادة في انتظار حسم موقفها النهائي نهاية هذا الأسبوع.

وجاء في بيان صدر إثر الدورة الـ32 لمجلس شورى حركة النهضة أن مؤسسات الحركة ستواصل دراسة مسألة دعم أحد المترشحيْن، أو التزام الحياد مثلما فعلت في الجولة الأولى.

وحث البيان التونسيين على المشاركة بكثافة في جولة الإعادة، ودعا إلى الحرص على سلامة العملية الانتخابية كي تعبر عن إرادة التونسيين.

ودعت الحركة الطرفين المتنافسين إلى تجنب خطابات التقسيم، مؤكدة التزامها التعاون مع الرئيس الذي سينتخب.