قطع طرق وإقفال مؤسسات رسمية واعتصامات أمام قصور العدل
استمرت في اليومين الماضيين الإحتجاجات والإعتصامات في العاصمة والمناطق.
وفي هذا الإطار تجمّع عدد من المحتجين أمام قصر عدل بيروت لمطالبة القضاء بالعمل على استعادة الأموال المنهوبة، وذلك تزامناً مع جلسة جمعت النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم مع المحامي جهاد ذبيان الذي كان قد تقدّم بشكوى في كانون الأول الماضي عن هدر أموال في ستّ وزارات سبق أن قدّمتها الدولة الفرنسية خلال عقدين من الزمن، من دون معرفة طرق صرف هذه الأموال والبرامج التي نفذت من خلالها.
كذلك، نفذ عدد من المحتجين اعتصاماً أمام مدخل سراي طرابلس، وردّدوا الهتافات المطالبة بإقالة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مؤكدين أنهم لن يسمحوا له «بالدخول إلى السرايا محافظا للشمال».
وفي البقاع، أقفل محتجون سراي زحلة بعلم لبناني كبير، وسط انتشار لقوى الأمن. كما أقفلوا مدخل مبنى وزارة المالية ومركزي «أوجيرو» و»ليبان بوست».
ونفذ عدد من المحتجين في صيدا وقفة أمام مؤسّسة الكهرباء في المدينة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو أسبوع، مناشدين المعنيين «بحلّ هذه المشكلة في أسرع وقت»، وملوّحين بتصعيد تحركاتهم. علماً أنّ الورش الفنية التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان كانت قد باشرت العمل على إصلاح الأعطال التي تسبّبت بها العاصفة على أحد الكابلات الرئيسية المطمورة تحت الأرض في منطقة ثكنة زغيب في صيدا الذي يتغذى منه عدد من أحياء المدينة ومناطق مغدوشة والمية ومية والتعمير إضافة إلى المخيمات.
وفي النبطية، نفذ حراك النبطية ودوار كفررمان اعتصاماً أمام قصر العدل تحت عنوان «إستقلالية القضاء أساس العدل، صوناً للحريات ومن أجل حيادية القضاء واستقلاله»، رفع في خلاله المعتصمون العلم اللبناني ولافتات بمطالبهم.
وردّد المعتصمون هتافات تطالب «باستقلالية القضاء ومحاسبة الفاسدين»، وبُثت أناشيد من خلال مكبرات الصوت وأغان وطنية، وسط إجراءات أمنية اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني وأخرى من قوى الأمن الداخلي بإشراف رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية النقيب الركن عباس عنيسي.
وفي عكار، فتحت الدوائر الرسمية في سراي حلبا بمن حضر من الموظفين، بسبب قطع الطرق، إلاّ أنّ العمل كان شبه معدوم، فيما انتشرت القوى الأمنية بشكل كثيف داخل وأمام السرايا تحسباً لأيّ طارئ.
وفي طرابلس، فتح الجيش صباحاً، معظم الطرق الدولية والرئيسية والفرعية التي قطعها المحتجون في طرابلس ومحيطها منذ ليل اول من أمس وحتى ساعات الصباح الأولى، بالإطارات المشتعلة ومكعبات الباطون وحاويات النفايات، باستثناء الطريق العام في البداوي ومسارب ساحة النور التي لا تزال مقفلة منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين الأول الماضي. وردّد المحتجون هتافات تدعو الى «العصيان المدني» وشلّ المؤسسات العامة والدوائر الحكومية.وأفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير على أوتوستراد جونية تحت جسر الصولديني باتجاه بيروت قبل أن يُعاد فتحه أمام حركة المرور. وضمن نطاق الشمال، قُطعت طرقات: حلبا أمام محطة بو ضاهر، العبدة، ساحة النور، البداوي، أوتوستراد المنية محلة عرمان. والطرقات وقُطعت طريق تعلبايا وسعدنايل في البقاع ولاحقاً أعيد فتحها.