التوتر السياسي يرفع أسعار الذهب… والبورصات تتراجع
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً جديداً بينما بلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ ست سنوات، وتراجعت أسعار الأسهم.
وتثير الأزمة قلق المستثمرين بعدما كانوا متفائلين في ظل استعداد الولايات المتحدة والصين لتوقيع اتفاق تجاري مرحلي في الأسبوع المقبل، وورود أرقام تشير إلى تحسّن طفيف في الاقتصاد العالمي.
وارتفعت أسعار النفطين المرجعيين في المبادلات في آسيا، إذ تجاوز سعر برميل برنت السبعين دولاراً للمرة الأولى منذ ايلول الماضي.
وقال المحلل في البنك الوطني الأسترالي راي أتريل إن “التوتر الجيوسياسي سيبقى مرتفعًا في الأيام المقبلة على ما يبدو، ما يدعم أسعار النفط، ويمكن أن يبقي أسواق المال في موقف دفاعي”.
وارتفعت أسعار الملاذات الآمنة المعروفة كالعادة عند حدوث اضطرابات، ليسجل الذهب أعلى سعر له منذ منتصف 2013، والين الياباني أعلى سعر له مقابل الدولار منذ ثلاثة أشهر.
قال ستيفن اينيس المحلل في شركة “آكسي تريدرز” إن “الإنذار السيئ الذي لم يكن أحد يرغب في بدء العام به أثار قلق أسواق الأسهم العالمية، حيث كان المستثمرون يتوقعون بعض السلاسة بعد الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق تجاري أميركي صيني”. وأضاف “إنهم يبحثون الآن جاهدين عن ملاذات آمنة”.
وسجلت أسواق الأسهم خسائر بعد وول ستريت، حيث تراجعت المؤشرات الرئيسة الثلاثة عن مستويات قياسية كانت سجلتها. وأنهت أسواق المال السبع في دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضًا حادًا وسط مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية على مصالح أو قوات أميركية.
وامتدت الخسائر إلى أسواق الأسهم في آسيا، حيث تراجعت بورصة طوكيو حوالى 2 بالمئة خلال جلسة سوداء كانت الأولى في بداية العام.
وخسرت بورصات هونغ كونغ 0.8 بالمئة، وسنغافورة 0.7 بالمئة وسيول 1 بالمئة، بينما تراجعت بورصات تايبيه وبومباي (1 بالمئة كل منهما) ومانيلا (0.9 بالمئة) وجاكرتا (0.7 في المئة).
أما بورصة شنغهاي فقد أغلقت بلا تغيير وسط ترحيب المستثمرين بتعهّد السلطات الصينية في نهاية الأسبوع دعم القطاع المصرفي المضطرب في البلاد والشركات الصغيرة في مواجهة تزايد الديون.
في المقابل، ارتفعت أسعار أسهم شركات الطاقة مدفوعة بارتفاع أسعار النفط. فقد ارتفعت أسعار أسهم مجموعة “إبنبيكس كوروبوريشن” اليابانية أكثر من أربعة في المئة في طوكيو، وربحت أسهم شركة “بتروتشاينا” في هونغ كونغ النسبة نفسها.
وارتفعت أسعار أسهم “الشركة الوطنية الصينية النفطية أوفشور” (سي إن أو أو سي) 3.6 بالمئة.
في المبادلات الأولى انخفضت بورصة لندن 0.4 بالمئة، وواصلت التراجع حتى 0.62 بالمئة، بينما تراجعت بورصة فرانكفورت 1.1 بالمئة وباريس 0.7 بالمئة.قال بيتر دراجيتشيفيتش الخبير في استراتيجية السوق في مجموعة “صن كورب فاينانشل” إن “الجميع شعروا بالارتياح لأن الهدنة في الحرب التجارية تحققت، ولأن آفاق 2020 كانت تبدو أفضل قليلًا، قبل أن يرد إنذار جيوسياسي جديد”.