القومي في الوطن وعبر الحدود يحْيي عيد التأسيس الـ82
أقامت مفوضيتا صغبين وعين زبدة التابعتين لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً مشتركاً بمناسبة عيد التأسيس، حضره ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عضو المكتب السياسي المركزي جبران عريجي، منفذ عام البقاع الغربي الدكتور نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّ الاحتفال بنشيد الحزب الرسمي والنشيد اللبناني، ثم كلمة باسم الطلبة القوميين لفداء كركوز، وتخلل الاحتفال تقديم درع لمحمد حركة.
وألقى حبيب أبو شحاذة كلمة باسم المفوضيتين، مرحّباً بالحاضرين، ومشيراً إلى أنّ الزعيم أنطون سعاده أطلق حركة لتغيير مجرى التاريخ، حركة تهدف الى جعل الأمة، أمة ناهضة مدركة لمراميها في الحياة واستعادة حقوقها القومية.
وقال: أسّس سعاده حركة صراع، لأنّ الصراع هو في سبيل الحق القومي هو الأساس… وأراد السيادة الكاملة على الوطن فنشر فكره النهضوي في الأمة كلها، رافضاً هيمنة القوى الاستعمارية والحدود المصطنعة التي رسمتها هذه القوى.
وأضاف: لقد استمرّت مسيرة النهضة تتفاعل فينا جيلاً بعد جيل، لأنها الحق الذي يقوى وينتصر على باطل أرادوه لقتلنا ومحو تاريخنا.
وتابع: حزبنا اليوم يواجه المؤامرات الخارجية والداخلية، وهو ثابت على عقيدته وخياراته ومبادئه، لكن للأسف فإنّ البعض يوغل في الكيانية وفي الخروج على العقيدة، وهذا يُعدّ تآمراً وخيانة، والخيانة هي انتحار.
واختتم: في زمنٍ انصاع فيه قادة القطعان البشرية للإرادة الخارجية، كانت إرادة الأمّة، إرادة نسور الزوبعة، على امتداد الأمّة، فهم يقاومون في فلسطين، ويدهم على الزناد في الموصل، ويواجهون في الشام التنين، نحن أمّة كم تنين قتلت في الماضي ولن يقوى عليها تنين الإرهاب والتطرف.
وألقى عضو المكتب السياسي جبران عريجي كلمة تحدّث في مستهلها عن مناسبة التأسيس، لافتاً إلى أنها تشكل منصة للتأكيد على وحدة شعبنا ورسوخ القيم والمبادئ النهضوية والصراعية، ونحن حزب نعتز بأننا نشكل النموذج الحيّ لوحدة لا تزعزعها عواصف التفتيت والتقسيم والطائفية والمذهبية.
وقال عريجي: إنّ القيم والمبادئ التي أرساها أنطون سعاده، راسخة، وهي مستمرة وستبقى الضمانة وطريق خلاص شعبنا وجسر عبوره للانتصار على الداعشية الطارئة وكلّ الإرهاب والتطرف.
ونبّه عريجي من الخطر الشديد الذي يواجهه لبنان وكلّ أمتنا، معتبراً أنّ استهداف الجيش اللبناني في السياسة أمر خطير جداً، يوازي في خطورته استهداف ضباط الجيش وجنوده بالكمائن الإرهابية. ونحن نعتبر أنّ الجيش هو آخر معلم من معالم الدولة، لذا نقف معه في معاركه ضدّ الإرهاب والتطرف، ولحماية لبنان من الأخطار والتحديات.
ورأى عريجي أنّ السيناريو المعدّ لضرب الجيوش في لبنان والشام والعراق وأيضاً في مصر، بدأ سياسياً من خلال التشكيك بهذه الجيوش وقدراتها وتوجيه الاتهامات بهدف تفكيكها وتدميرها على أكثر من صعيد.
وقال عريجي: إنّ الردّ على ما يجري في بلادنا وفي العالم العربي، لا يتمّ إلا من خلال وحدة شعبنا، ومن خلال المقاومة وثقافة المقاومة. نحن نؤمن بالمقاومة سبيلاً لتحرير أرضنا واستعادة حقنا، ونقول: ليست هناك عروبة صحيحة إذا لم تقم على فكرة المقاومة، فالاميركي والاوروبي يريدان عروبة بلا مقاومة، أيّ عروبة جوفاء، وذلك خدمة للمشروع اليهودي – الصهيوني.
ولفت عريجي إلى أنّ تعطيل دور القوى الداخلية المرتبطة بمشاريع خارجية، يكون من خلال حلّ المشاكل الداخلية حتى لا يتمكن العدو الخارجي من النفخ في نيراننا الداخلية.