البقاع الشمالي

أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة عيد التأسيس باحتفالات في عدد من المديريات.

احتفال النبي عثمان

وفي هذا السياق أقامت مديريات النبي عثمان احتفالاً في قاعة الشهيد مالك وهبي، حضره عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي الياس التوم وأعضاء هيئة المنفذية، عضوا المجلس القومي محسن نزهة وحسن عباس نزهة، وجمع من القوميين والمواطنين.

ألقى كلمة المديرية الثانية عضو المجلس القومي حسن نزهة فقال: في السادس عشر من تشرين الثاني أعلن سعاده قيام نهضة الأمة السورية عبر تأسيس الحزب الموحِّد لإرادتها والناهض بها على درب العز والكرامة.

لقد كان التأسيس نقطة التحوّل التي أخرجت الأمة من ليلها الحالك الى فجرها المشعّ، فكان الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكان تحديد الأهداف وأولها تحقيق وحدة الأمة ونهضتها، ومنع الأعداء والطامعين، وخصوصاً الصهاينة، من تحقيق أهدافهم، وإنقاذها مما خلفه الاستعمار والانتداب من تقسيم وشرذمة كيانية وطائفية وقبلية.

ورأى أنّ الهجمة الصهيونية الإرهابية التكفيرية هي اليوم من أشدّ الحالات خطراً على وطننا، فنحن أمام موقف تترتب عليه إحدى نتيجتين لا ثالث لهما… فإما الموت وضياع الوطن، أو الحياة الحرة الكريمة في أمة موحدة مستقلّة وسيّدة.

وأضاف: لقد واجه سعاده التجزئة الاجتماعية التي أحلّت الروابط الطائفية والعشائرية والعنصرية محلّ الرابطة القومية، وقد شكل حزبنا الأمل الوحيد لا بل القدوة في وحدة المجتمع ووحدة الحياة بين مختلف الشرائح والمكونات، ولا بد ان نستلهم من سعاده فكراً ونهجاً ومؤسسات، فلا يكفي ان نؤمن بفكره، بل يجب ان يكون هذا الإيمان مرتبطاً ارتباطاً مصيرياً بالانتماء الى العقيدة والى الحركة التي تحقق العقيدة.

ورأى أنه لا بدّ من رفع وتيرة التعبئة الحزبية، في هذه الظروف التي تمرّ بها أمتنا، من أجل توحيد الجهود، وتفعيل الحضور، لأنّ صون حزبنا وبلادنا يتطلب منا المزيد من النضال والصبر والحكمة والعطاء والثبات في مسيرة النهضة التي لا سبيل للخلاص إلا من خلالها.

فارس

وبعد كلمة للمنفذ العام الياس التوم، ألقى العميد د. مروان فارس، كلمة تناول فيها مناسبة التأسيس ومعانيها السامية، كما تطرّق إلى الجريمة التي حصلت في بلدة بتدعي التي دانها الحزب ونواب كتلة بعلبك – الهرمل، الذين زاروا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وأكدوا الدعم المطلق للجيش وللقوى الأمنية في كلّ الإجراءات التي تؤدّي إلى اعتقال الجناة وإنزال أشدّ العقوبات بهم.

احتفال القاع

وأقامت مديرية القاع احتفالاً بالمناسبة، في دارة ماجد عاد، بحضور العميد د. مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي الياس التوم وأعضاء هيئة المنفذية، عضوي المجلس القومي عيد مطر وحسن نزهة، مدير مديرية القاع وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

بداية وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحزب والمقاومة وشهداء الجيش في لبنان والشام، والرفيقين سعادة التوم وروسار فاضل.

وألقى عاد كلمة المديرية وجاء فيها: نجتمع اليوم للاحتفال بعيد تأسيس حزبنا العظيم، الذي سيبقى السبيل الوحيد لنهوض الأمة من كبوتها. وهنا لا بد من الكلام عن الرفيقين سعاده التوم وروسار فاضل اللذين رفعا بنضالهما وعطائهما المميّز راية الحزب عالية، وواجهوا كلّ المصاعب والعقبات بصلابة وعزة وبطولة… فلروحيهما التحية والإكبار.

كما القى منفذ عام البقاع الشمالي كلمة المنفذية.

احتفال رأس بعلبك

وأقامت مفوضية رأس بعلبك احتفالاً في منزل زياد أنطون حضره المنفذ العام الياس التوم وأعضاء هيئة المنفذية ومفوض المفوضية توفيق منصور، وجمع من القوميين والمواطنين.

وإلى كلمة المنفذ العام، ألقى المفوض توفيق منصور كلمة تناول فيها أحوال المتحد الاجتماعي في رأس بعلبك واهتمام الحزب به، ودور القوميين الاجتماعيين فيه البارز والفعّال، فقد ترك الحزب الأثر البالغ في نفوس أبناء البلدة، ويبدو ذلك من خلال التفافهم حوله ما يؤسّس لحياة جديدة ومجتمع جديد وإنسان جديد.

منفذ عام البقاع الشمالي

وكان لمنفذ عام البقاع الشمالي الياس التوم كلمات في الاحتفالات الثلاثة، فأكد أنّ عيد التأسيس يجمعنا ويوحدنا حول عقيدة سامية، وهنا تعود بنا الذاكرة إلى مرحلة ما قبل التأسيس كيف كانت حالة أمتنا منقسمة طولاً وعرضاً، أفقياً وعمودياً، عظمة التأسيس هو استشراف سعاده للخطر اليهودي قبل تأسيس الحزب، ودعا إلى مواجهة هذا الخطر بالتصدي له، فأسّس الحزب ليكون الخطة المعاكسة للخطة الصهيونية، ودعا إلى الكفاح المسلح وقدم الشهداء على بطاح فلسطين وأيقظ الشعور بوقفات العز، فقامت ثورات عدة في الأمة ترفض تجزئتها إلى كيانات، وترسّخت الدعوة إلى وحدة سورية.

وقال: تأسيس الحزب جاء وسط ظروف دولية ومحلية حافلة بالمصاعب، حيث كان العالم يشهد تحوّلات جذرية في السياسة والأخلاق والإجرام، وكان الصراع الشديد بين الدول الاستعمارية الأوروبية منها والأميركية، وهذا ما أدّى إلى نشوب حربين عالميتين، فسقطت إمبراطوريات واختفت دول، وصعدت دول أخرى تحكمت بالعالم. وخرجت الأمة السورية من الحرب محطمة بعد التبعية للسلطنة العثمانية التي دامت 400 سنة، تكبّدت خلالها خسائر كبيرة على المستوى الحضاري والوحدة الاجتماعية، فتحوّلت بلادنا من دولة قوية غنية شهد لها العالم في العصرين الأموي والعباسي إلى ولايات عثمانية متناحرة وفقدان الثقة بالنفس، وتفشى الفساد الأخلاقي إضافة إلى سيطرة الإقطاع والطائفية.

هذه الويلات دفعت سعاده إلى طرح السؤال على نفسه «ما الذي جلب على شعبي هذا الويل»؟ فراح يبحث عن الأسباب والحلول، وخلص إلى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1932.

وأضاف: لم يراهن سعاده يوماً على الأنظمة والحكام، بل على الشعب، وسط الغليان الشعبي ونشوب الثورات السورية المتعاقبة، وتحت نير الانتداب، بدأ الحزب نضاله الطويل والبطولي لتحقيق نهضة الأمة السورية، وإعادة بعث الحياة الجديدة الراقية فيها، والأزمنة الصعبة لا تزال تمرّ على الأمة، وما يجري على ساحة أمتنا من ظهور لجماعات إرهابية تريد تفتيت المنطقة وتقسيمها مجدداً إلى دويلات مذهبية، وإظهار الدين الإسلامي ديناً إرهابياً، ووضع اليد على آبار النفط كلها، تشير الى المؤامرة الكبرى التي تحاك لأمتنا بعد تقسيمها في سياكس – بيكو، من خلال مدّ التكفيريين بالمال والسلاح من قبل دول إقليمية تأتمر بأوامر الخارج.

ودعا التوم القوميين إلى الالتفاف حول قيادتهم ورصّ الصفوف لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة، وذلك لا يتحقق إلا بالمزيد من العطاء حتى تنتصر الأمة على أعدائها.

وأضاف: تأتي الوقائع والأحداث كلها لتثبت مجدّداً أنّ رؤية سعاده وفكره ومبادئه وعقيدته وحزبه السوري القومي الاجتماعي، تمثل طريق الخلاص للأمة، وتمكنها من درء الأخطار التي تعصف بها، في الشام ولبنان والعراق وفلسطين.

ورأى التوم: أنّ الأمراض الطائفية والمذهبية والعشائرية والعائلية والإقطاعية، والأنانيات الفردية، لا تزال تنهش في جسم الأمة، ولا يزال الأعداء يغذّون هذه الأمراض ويعملون على تفشيها لإضعاف قدرة الأمة على المواجهة والتصدي لمؤامرات تقسيمها وتجزئتها إلى دويلات صغيرة مذهبية متناحرة متصارعة، في شكل يقوّي دولة العدو العنصرية الإرهابية الصهيونية، وانتشالها من الضعف الذي ألمّ بها نتيحه الانكسارات والهزائم التي لحقت بها على يد مقاومة بلادنا وشعبنا. كما أنّ شرذمة أمتنا وتفتيتها وإدخالها في صراعات طائفية ومذهبية، تهدف إلى تحقيق أهداف دول الاستعمار وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية في وضع يدها على ثرواتنا وخيرات أرضنا، لتبقى متسيّدة ومهيمنة على مفاصل الاقتصاد العالمي.

وختاماً وجه التوم التحية إلى شهداء الحزب والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والجيش اللبناني والشامي، مشدّداً على أنّ الشهداء هم طليعة انتصارات الأمة، داعياً القوميين الاجتماعيين إلى رصّ الصفوف والعمل الدؤوب من أجل نشر فكر الحزب الذي يتطلع إليه جميع أبناء شعبنا على انه خشبة الخلاص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى