إسرائيل تدفع ثمن الغاء الإتفاق النووي
ـ التصعيد الأميركي ضد إيران معلوم بخلفيته الإسرائيلية وصولا لإلغاء الإتفاق النووي ورفع سقف العقوبات ومعلوم استئخار الإنسحاب الأميركي من سورية بعدما فقد هذا الوجود كلّ وظيفة ومبرر كان بحسابات تحصيل مكاسب للأمن الإسرائيلي لقاء الإنسحاب.
ـ ذهب الأميركي في رحلته الإسرائيلية مع إيران وسورية وقوى المقاومة وخرج من الإتفاق النووي ورفع العقوبات وأجّل الإنسحاب من سورية ووصلت الأمور إلى إستشعاره بإنقلاب الموازين مع بدء معركة تحرير إدلب وما تعنيه من إقتراب ساعة المواجهة في سورية ومع فشل محاولات تغيير التوازنات السياسية بقوة الضغوط المالية وتوظيف الإحتجاجات الشعبية في لبنان والعراق وإيران فإختار عملاً درامياً ضخماً بحجم مقامرة كبرى هو اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أملاً بردع تقدّم إيران ومحور المقاومة وخلق مناخ تفاوضي من موقع القوة والرهان على تصعيد المناخ الشعبي ضد قيادة محور المقاومة تحت تأثير التجرّؤ الأميركي بصورة تلجم إيران وقوى المقاومة عن أيّ مواجهة.
ـ جاءت النتيجة معاكسة في كلّ شيء، فـ “إسرائيل” هربت من الساحة والشعوب في المنطقة خرجت تبايع قادة المقاومة بصورة غير مسبوقة وقادة محور المقاومة رفعوا سقف طلباتهم إلى عنوان إخلاء المنطقة من القوات الأميركية وبدء ردّ عسكري إنتقامي لدماء الشهداء.
ـ بين الميدان والسياسة تبدو الأمور بحدّها الأدنى ذاهبة لإنسحاب أميركي من العراق وسورية دون أيّ ضمانات لأمن “إسرائيل” يقدّمها محور المقاومة فيما بات هذا الإنسحاب شرطا لفتح الباب لوساطات دولية تحت عنوان تفادي حرب كبرى بالعودة إلى الإتفاق النووي.
ـ سيبدو حال “إسرائيل” قريباً بأسوأ مما كان يمكن تخيّله بعدما لم تكتمل فرحتها بالتخلص من قادة بارزين في محور المقاومة بحجم سليماني والمهندس لتدفع وحدها كلّ فواتير الحروب.
التعليق السياسي