قائد «الحشد الشعبي» في تأبين سليماني: نعتذر لضيفنا المغدور على أرضنا.. والتحالف الدولي يعلّق أنشطته العسكرية في العراق عبد المهدي يستقبل تشاووش أوغلو: التهدئة مصلحة للجميع
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، أثناء استقباله وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس، أن «تحقيق السلم والتهدئة من مصلحة الجميع».
وذكر بيان حكومي أن عبد المهدي «استقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونقل الأخير تحيات القيادة التركية لرئيس مجلس الوزراء ودعمها أمن العراق واستقراره وسيادته الوطنية».
وأضاف البيان نقلاً عن أوغلو أن «الرئيس التركي وجّه بزيارة بغداد بهدف التأكيد على دعم تركيا للعراق والوقوف معه حكومة وشعباً، والتشديد على أن تركيا تقدر موقف الحكومة العراقية الساعي لإبعاد الساحة العراقية عن الصراعات الدولية وحرصها على حفظ السلام والاستقرار وتجنيب دول المنطقة مخاطر الحروب، وأهمية تعاون البلدين في هذا المجال».
وأشار البيان نقلاً عن عبد المهدي إلى «ترحيبه بزيارة وزير الخارجية التركي، وأعرب عن اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين، وبيّن أن أمن المنطقة وحفظ مصالحها مسؤولية جميع دولها».
ووفقاً للبيان، فإن عبد المهدي أكد التزام العراق «بالسياسة الثابتة بإقامة علاقات متوازنة بما يحفظ مصالحه وسيادته الوطنية، ومع دول الجوار ومحيطها الإقليمي والدولي وعدم الدخول بسياسة المحاور، وأكد أن تحقيق السلم والتهدئة من مصلحة الجميع».
وفي سياق متصل، قدّم قائد الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أمس، التعازي للشعب الإيراني باغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، كما قدّم الاعتذار «للضيف المغدور» الذي قتل على الأرض العراقية.
وقال الفياض، خلال مشاركته في حفل تأبيني لسليماني في إيران، بحضور المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، والقائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني، إن سليماني قدم الكثير للعراق والعالم الإسلامي والأمة والإنسانية، وأضاف: «ممثلاً العراق في هذا التأبين أقدم التعازي لمرشد الثورة والشعب الإيراني وعائلة سليماني، وأعتذر لضيفنا المغدور، الذي غُدر بخسة ودناءة، ونالت منه أيادي الشر في أراضي العراق، أراضي الحسين، التي لطالما دافع عنها وساندها».
وأضاف الفياض: «أنقل تعازي كل العراق والحكومة والشعب الذي عبر عن حبه لهذا المجاهد الشجاع عندما شيّعه في بغداد وأكثر من مدينة، وكان القول العراقي الشعبي الذي عبّر عن غالبية العراقيين: «مشكور حاج قاسم وما قصّرت ويانا».
وختم الفياض مشيراً إلى أنه «لا بدّ من ذكر الشهيد أبو مهدي المهندس رفيق درب سليماني، الذي قضى معه على نفس اليد الخسيسة، وقد اختلطت دماؤهما، وهو الذي قدم الكثير للعراق وكان أبرز الأبطال الذين صنعوا النصر إلى جانب سليماني، على الإرهاب وداعش».
إلى ذلك، علّق التحالف الدولي أنشطته العسكرية ضدّ داعش، عقب استهداف إيران للجناح الأميركي في قاعدة عين الأسد الأميركية بما فيها تدريب الشركاء ودعم عملياتهم.
وتشمل الأنشطة التي علقّها التحالف الدولي التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجيش الألماني كان قد أكّد قبل أيّام أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها أوقفوا تدريب القوّات العراقية بشكلٍ مؤقتٍ، نتيجة التهديد المتزايد الذي واجهته بعد العدوان الأميركي على بغداد واغتيال الفريق سليماني ورفاقه الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، دعا ناشطون في الاحتجاجات العراقية إلى تظاهرات مليونيّة، اليوم الجمعة، في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية.
وبدأ الناشطون في التحشيد لتظاهرات العاشر من يناير الحالي منذ أيام، وأسماها بعضهم «تظاهرات القصاص»، في إشارة إلى القصاص من قتلة المحتجين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.ورفع محتجون في ساحة التحرير لافتات يدعون فيها إلى إحضار «خوذ الرأس، وقناني البيبسي، والماء»، لأنهم وفقاً لما كتبوه يتوقّعون «التعرّض لاعتداءات من قبل القوات الحكومية العراقية».