اقتصاد

انطلاق فعاليات منتدى «الأطلسي» العالمي في أبوظبي حول قضايا الطاقة

يشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية تنفرد بتركيزها على مجموعة من الفعاليات وحلقات النقاش التي تعمل على تحفيز الحوار حول القضايا الأكثر إلحاحاً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والتي تقود أجندة الاستدامة.

وامس، انطلق  في أبوظبي منتدى الطاقة العالمي الرابع 2020، بعنوان: «الجغرافيا السياسية لتحوّل الطاقة»، والذي ينظمه المجلس الأطلسي الأميركي بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومبادلة للاستثمار، ويستمر ثلاثة أيام.

ويتناول المنتدى، الذي انطلق تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحروب التجارية وتأثيرها على الوصول إلى الطاقة، ويحدد التوقعات في قطاع الطاقة، وسبل الاستجابة للمتغيرات الجذرية، التي يشهدها قطاع الطاقة عالمياً.

يشارك في المنتدى فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة «آيرينا»، وثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، وصقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، بالإضافة إلى مسؤولين من الهند وباكستان والإكوادور، ونيبال وبلجيكا وألمانيا والصين.

ويعدّ المنتدى جزءاً من أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويضم قادة الأعمال وصناع السياسات والخبراء في قطاع الطاقة من مختلف دول العالم، لبحث دور النفط والغاز، ومستقبل الطاقة في عصر جديد من الجغرافيا السياسية، وتزايد الطلب على الطاقة في جنوب وجنوب شرق آسيا.

وشهدت أعمال اليوم الأول جلسة نقاشية حول قضايا الطاقة والأمن والتطورات الجيوسياسية الإقليمية تحدثت خلالها كريستين فونتينروز مديرة مبادرة «سكوفكروفت الشرق الأوسط» من المجلس الأطلسي والمدير الأول السابق لشؤون منطقة الخليج العربي بمجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما شارك إلين والد زميل أول بالمجلس الأطلسي رئيس مجلس إدارة «ترانسفيرسال للاستشارات».

وقال المتحدثون في الجلسة إن تداعيات الأحداث الحالية في المنطقة لا تؤثر بشكل كبير على إمدادات الطاقة متوقعين أن أسعار النفط لن ترتفع عن 70 دولاراً للبرميل على المدى القصير.

وأشاروا إلى أنه من الصعب التنبؤ بالأسعار على المدى الطويل نظراً لتسارع التطورات الجيوسياسية، إضافة إلى اجتماع «أوبك» في مارس/آذار المقبل لتحديد الإنتاج.

وتوقعوا أن تدور أسعار النفط بين 60 إلى 70 دولاراً للبرميل خلال الفترة الراهنة.

وتشهد الفعالية تحديد المشهد العام للطاقة، عبر عدد من المحاور تشمل: أمن الطاقة، والوصول إلى الطاقة، المناخ، مواجهة التحديات في ظل الموجات المتزايدة من عدم اليقين، وظهور المخاطر الجيوسياسية في أسواق الطاقة، مما يؤثر على إنتاج النفط، وسلاسل القيمة، وأمن الطاقة العالمي.

كما سيسلط المنتدى خلال جلساته الضوء على إطلاق آلية تسعير جديدة لخام النفط القياسي «مربان» كخطوة مهمة في استراتيجية «أدنوك» لتسويق تدفقات منتجاتها بشكل أفضل وتوسيع هوامش أرباحها، وبالتالي تعزيز مكانة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً لإمدادات دائمة ومستقرة للطاقة.ويستعرض الدروس التي يمكن استخلاصها من تجربة التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والإمارات، وكيف يمكن تطبيق هذه الدروس على ارتباطات ثنائية مماثلة في المستقبل، وسيطلق المنتدى تقريراً حول مستقبل الطاقة النووية السلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى