«التنمية والتحرير»: لمساعدة الرئيس المكلّف لإنتاج الحكومة في أسرع وقت
طالبت كتلة «التنمية والتحرير» جميع القوى السياسية بمساعدة الرئيس المكلّف تأليف الحكومة الدكتور حسّان دياب «لإنتاج الحكومة في أسرع وقت ممكن للبدء بمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة»، معتبرةً أن «الوضع يُنذر بفلتان أمني في الشارع».
وفي هذا السياق، أكد النائب محمد نصرالله، أن «عملية تشكيل الحكومة العتيدة لم تتفرمل، لكن التعقيدات اللبنانية كثيرة لناحية المطالب من هنا وهناك»، معتبراً أن دياب «حريص على عدم إثارة غضب أي جهة بشكل يؤدي إلى مقاطعة الحكومة، وهو يسعى لأن تكون حكومته ممثلة لأوسع شرائح سياسية ممكنة في لبنان نظراً لحجم التحديات التي تنتظرها».
وأشار نصرالله في حديث إلى موقع «النشرة»، إلى أن «هذه الأمور دفعت باتجاه استهلاك المزيد من الوقت لإنتاج الحكومة، وفي الوقت نفسه لا يجوز أن نتناسى أن تشكيل الحكومات في لبنان يأخذ وقتاً طويلاً وما زلنا اليوم ضمن الفترة المسموح بها».
وطالب جميع القوى السياسية في لبنان، «بمساعدة الرئيس المكلّف لإنتاج الحكومة في أسرع وقت ممكن، للبدء بمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خصوصاً أن الدولار لامس عتبة الـ2500 ليرة لبنانية، مع ما لذلك من أخطار اقتصادية واجتماعية وإنسانية على اللبناني».
وعمّا أشيع عن تبدّل في مواقف رئيس مجلس النوّاب نبيه بري لناحية إصراره على تشكيل حكومة تكنو – سياسية، أوضح نصرالله أن «رأي بري منذ البداية هو مع تشكيل هذا النوع من الحكومة وموقفه لم يتبدل، بل بات مقتنعاً اليوم أكثر من أي وقت مضى بضرورة أن تضم الحكومة أوسع شريحة ممكنة من القوى لا سيما مع المستجدات الأخيرة في المنطقة».
وأكد أن «الأوضاع بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، ستكون لها انعكاسات على الواقع المحلي، ولا بد من حكومة قادرة على مواجهة كل الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي كل الاتجاهات»، مشيراً إلى «أننا نحاول أن نجنّب لبنان أية تداعيات قد تؤدي إلى مزيد من السلبيات».
وعن إمكان الانزلاق إلى فوضى شاملة في لبنان مع استمرار الأزمة النقدية والاقتصادية، اعتبر أن «هذا الوضع يُنذر بفلتان أمني في الشارع بدأنا نرى تباشيره في بعض المناطق».
من جهة أخرى، شدد نصرالله على أن «دعوة بري لإعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال لا تعني أنه سحب يده من عملية تأليف الحكومة العتيدة، بل نحن نسير على خطّين متوازيين: الأول يتعلق بالإسراع في التشكيل ونحن متفائلون بقرب ولادتها، والثاني تفعيل حكومة تصريف الأعمال لعدم الوقوع في الفراغ».
بدوره، أكد النائب محمد خواجة أن «في كل تنظيم أو حزب سياسي هناك العشرات من الأشخاص الذين يمتلكون البعد السياسي وفي الوقت نفسه هم أصحاب اختصاص»، مضيفاً «فالقول إن كل من تعاطى في الشأن السياسي هو فاسد هو أمر ظالم».
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنه «إذا تخلت إيران عن القضية الفلسطينية فإن أميركا مستعدّة لتسليمها المنطقة بأكملها»، مؤكداً أن «إيران تُعاقب اليوم بسبب وقوفها إلى جانب فلسطين والقدس».
ولفت إلى أن «إيران في صراعها مع أميركا كانت تستخدم استراتيجية القتال خارج الأسوار عبر أذرعها، ولكنها اليوم بعد الضربة التي أدّت إلى اغتيال سليماني انتقلت إلى الاشتباك المباشر وهي تمتلك إرادة أقوى بكثير من إرادة الولايات المتحدة التي تتفوق عليها في الجانب العسكري»، مشيراً إلى أن «تدخل إيران في المنطقة يندرج في إطار دعم حركات المقاومة التي تتعرّض لاعتداءات إسرائيلية».من جهته، كتب النائب الدكتور قاسم هاشم عبر حسابه على «فايسبوك»: «المصارف غير مجبرة على الدفع للمودعين بالدولار. معادلة مهمة وفكرة ممكن مناقشتها إذا كانت الودائع بالعملة الوطنية، أمّا إذا كانت الوديعة بالدولار أو العملات الأخرى فأيّ تفسير لهذا الإجراء الذي يخالف الأصول والمنطق، ومن حق المودعين الإعتراض والمطالبة بحقوقهم بعيداً عن القرارات الارتجالية».