ثقافة وفنون

كآبــة

} عصمت حسان*

ويسـألني صديقي في غَرابـهْ

لماذا اليوم أوقفـــتَ الكتــابهْ

وكنـت الأمس تكتب كل يومٍ

عن الثوارِ باللغة المُهـابــــهْ

وكــنتُ تردد الأوطـانُ قلبــي

وشـــمعٌ لسـتُ أدري ما أذابــهْ

يجوع الناسُ كنتَ رغيفَ خبــزٍ

وتـُـلبسُ كلَّ مَن يعرى ثيابـَـــهْ

ويسـألني صديقي كنت شـــعراً

يشــــقُّ الليلَ كي يُعلي شـهابـهْ

فهل بالصمـتِ تقـــبلُ بعـدَ شعرٍ

أراد المـوطنَ الغالــــي كتــابَهْ؟

صديقي لستُ من بالصمتِ يرضى

ولا ممــن يـخافون الإجـابــــــهْ

وإني ما رغبتُ ســـوى بحبـــــرٍ

يكـون الضوءَ حيناً أو ســحابــهْ

ولكـــــــنّ الــــمرارةَ رافقتنــــي

وقلبي صـــــار تأكلــهُ الكـــآبــهْ

أحدّقُ في المرايا كـلَّ يـــــــومٍ

فلا ألقــى ســوى وطـنٍ خَـرابـهْ

حملــــــتُ الناسَ قنديلاً لروحي

وفــرّ الناسُ وانتصرتْ عصابهْ

 

*رئيس منتدى شواطئ الأدب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى