القيادة العامة للجيش تقيم حفلاً تأبينياً للشهيد الفريق سليماني ورفاقه المقاومين.. و«النصرة» الإرهابية تستهدف حلب وارتقاء شهداء شعبان: الأسد عرف الشهيد سليماني كنفسه.. كانت فلسطين عشقه
قالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إنه عرف القائد الشهيد لـ «فيلق القدس» للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كنفسه.
وقالت شعبان، في تصريحات لقناة «الميادين»، أمس، إن «الشهيد سليماني عمل بصمت وحارب بصمت»، مشيرة إلى أنه «قدوة الصابرين والمقاومين للإرهاب على هذه الأرض».
واعتبرت شعبان أن «سليماني لم يكن ينتظر من أحد جزاء ولا شكوراً بل عمل على إحقاق الحق»، مشددة على أن «الأسد عرفه كنفسه.. رجل قضية وأخلاق وصوفية في العطاء».
ولفتت مستشارة الرئيس السوري إلى أن سليماني «شهيد سورية كما هو شهيد إيران والعراق ولبنان واليمن».
وأضافت: «لأول مرة يثير حدث كل هذا الجدل في الكونغرس الأميركي… دماء الشهداء سليماني والمهندس ورفاقهم ستستمر فعاليتها في رفع الظلم».
وتابعت: «مستمرّون بقيادة الرئيس الأسد للعمل على تحرير آخر شبر من أرضنا الطاهرة من دنس الاحتلال… إنها حقبة جديدة يدشّنها التحالف السوري الروسي الإيراني ودماء الشهيد سليماني».
ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الحالي، بأمر من رئيسها، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن اغتيال سليماني، قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وفي السياق، أقامت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس، حفلاً تأبينياً للشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه المقاومين من إيران والعراق الشقيق بمناسبة مرور أسبوع على استشهادهم وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي كلمتها خلال الحفل نوّهت الدكتورة بثينة شعبان بمسيرة الشهيد سليماني في مقارعة الظلم والعدوان والاحتلال، مبيّنة أن فلسطين كانت عشقه وتحرير أهلها من الظلم والاستعباد والارتهان الواقع عليهم هدفه الأسمى ومبتغاه، موضحة أن الآلاف من شهداء سورية الذين ضحّوا بأنفسهم لدحر جحافل الإرهاب وقدّموا بذلك أنموذجاً للعالم عن الصبر والصمود والانتصار سيبقى إرثهم وإرث سليماني ورفاقه الشهداء مزروعاً في هذه الأرض الطيبة.
وفي كلمة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكد العماد محمود عبد الوهاب شوا نائب وزير الدفاع أن نهج المقاومة تجذر أكثر باستشهاد الفريق سليماني وسيستمرّ بوتائر أعلى وأشد ضد العدو الصهيوني وداعميه وسيتحول الوفاء لدماء الشهداء إلى نار مستعرة في وجه جميع المحتلين تحت أي مسمّى كان احتلالهم، مبيناً أن الاحتلال والإرهاب كلاهما مرفوض في القانون الدولي ومن حقنا المواجهة بكل ما نستطيع لإنهاء الاحتلال والقضاء على الإرهاب.
سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وصف الشهيد الفريق سليماني بالبطل الذي لن تنساه القلوب. وقال: لم يقف مع سورية إلا الأشراف والأحرار وحينما يكون الله مع الأحرار ومع أهل الشرف والعقيدة والرسالة الخالدة، فإن الله يرسل المدد من الأرض ومن السماء، مؤكداً أن الجيش العربي السوري سجّل للتاريخ وللمستقبل عزاً ومجداً، متوجهاً بالتحية لكل المقاومين والأصدقاء الذين دعموا سورية في حربها على الإرهاب.
ونوّه السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي ببطولات الشهيد سليماني ومكانة سورية في قلبه، مؤكداً أن وجوده دائماً في الخطوط الأولى للمعركة هو رسالة حب للشعب السوري والقيادة السورية التي صمدت بصمود بواسل الجيش السوري ضد المؤامرة التي حيكت لتفتيت سورية التي لا تزال صامدة إلى اليوم وستبقى حتى تحقيق النصر.
وفي تصريح للإعلاميين قال اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري «عندما نتحدث عن استشهاد قاسم سليماني لا نتحدّث عن جريمة عادية أو فقيد عادي، إنما نتحدث عن حقد وغدر ونفاق قامت به ومارسته الولايات المتحدة الأميركية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني».
ميدانياً، أكد مصدر عسكري مطلع، أمس، بأن فصائل إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» شنّت عدواناً صاروخياً واسعاً استهدف أحياء عدة في مدينة حلب شمال سورية، مما أسفر عن سقوط شهداء.
وقال المصدر إن فصائل «جبهة النصرة» استهدفت بأكثر من 40 صاروخاً وقذيفة هاون أحياء النيل وشيحان والشهباء والزهراء في حلب خلال أقل من 12 ساعة.
وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف كذلك أماكن أخرى في المدينة، وذكر أن الهجوم أسفر عن سقوط 3 شهداء على الأقل و5 إصابات من المدنيين بينهم أطفال في أحياء الشهباء وشارع تشرين ومساكن السبيل والخالدية.
المركز الروسي للمصالحة في سورية، أعلن السبت، أن القوات الحكومية تصدّت، لهجوم شنّه مئات المسلحين بالقرب من بلدة جرجناز بريف إدلب.
وفي موجز صحافي، أوضح الجنرال يوري بورينكوف، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، ومقرّه قاعدة حميميم الجوية الروسية، أن نحو 200 مسلح شاركوا في الهجوم، مستقلين 30 سيارة بيك آب مزوّدة بمدافع رشاشة ذات أعيرة كبيرة. وأشار إلى أن قوات الجيش تصدّت للهجوم وأرغمت المسلحين على التراجع إلى مواقعهم السابقة.
وأورد المسؤول العسكري الروسي أن العسكريين الروس رصدوا 31 عملية قصف من قبل الفصائل المسلحة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيراً إلى أن القوات الحكومية السورية توقفت عن الأعمال القتالية في إدلب ولم يتمّ استخدام الطيران الحربي في هذه المنطقة.
واستهدف سلاح الجو السوري مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية على امتداد محيط باديتي تدمر والسخنة، فيما ألقت مروحيات الجيش قصاصات ورقية فوق ريفي إدلب وحلب تحثّ المدنيين على الخروج باتجاه المناطق الآمنة، بالتوازي مع وصول تعزيزات على جبهة ريف حلب الغربي.
وأفادت صحيفة «الوطن» نقلاً عن مصادر أن سلاح الجو السوريّ استهدف فلول تنظيم «داعش» الإرهابيّ على امتداد محيط باديتي تدمر والسخنة، وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي محققاً إصابات دقيقة.
وذكرت المصادر، أن «وحدة عسكرية» من الجيش متمركزة في محيط بادية السخنة، رصدت تحرّكات عدّة لمسلحي داعش على اتجاه أحد الطرق الزراعية وعملت على استهدافها بنيران مدفعيتها الثقيلة على الفور، مما أدى إلى إيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم.
وأفادت مصادر محلية في ريف حلب الجنوبي الشرقي أن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية من ريف حلب الشرقي وتوجهت إلى تلك المنطقة ومرت عبر طريق الزكية – تل حسان الذي يربط طريقي حلب – الرقة وحماة – أثريا – الرقة مع بعضهما بعضاً.
وبيّنت المصادر، أن مسلحي التنظيم ظهروا بأربع سيارات وبرفقتها شاحنة كبيرة، وأن استهداف مسلحي «داعش» جاء بعد ملاحظة تحرّكات لهم في قرية النعيم المعروفة بقرية الشيخ جاسم، شمال طريق أثريا.
واستقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الخطوط الأمامية على الجبهات الغربية من مدينة حلب وريف المحافظة الجنوبي.
وكشفت صحيفة «الوطن» السورية نقلاً عن مصادر خاصة، أن الجيش السوري استقدم أرتالاً عسكرية بينها صواريخ حديثة لم تستخدم في حلب من قبل.
وأضافت المصادر للصحيفة أن التعزيزات السابقة التي أرسلت في وقت سابق إيذاناً ببدء عملية عسكرية متوقعة في أي لحظة، لا تتنافى مع وقف إطلاق النار.