تواصل قطع الطرق والإعتصامات والمسيرات الإحتجاجية
تواصلت أمس الإعتصامات أمام المؤسسات والإدارات العامة والمصارف، كما استمرت عمليات قطع الطرق في عدد من المناطق.
وفي هذا الإطار، تجمّع عدد من المحتجين عند جسر الرينغ تمهيداً لإقفال الطريق. وأكد المحتجون أن “لا رجوع إلى الوراء في موضوع تحركاتهم، لأن السلطة لم تستمع لمطالبهم حتى الآن، والتصعيد هو الحل الأنجع معها”.
وفي طرابلس، تجمّع محتجون أمام مبنى “أوجيرو” في طرابلس، مطالبين بـ”وقف الفساد وعدم التجديد لشركتي alpha وmtc»، ودعوا الموظفين والعمال إلى “مغادرة المبنى وإقفال الأبواب”، وجابت مسيرة طالبية منطقة أبي سمراء، وحمل المشاركون فيها العلم اللبناني ولافتات تطالب بـ “حكومة تكنوقراط”.
كذلك، تجمّع عدد من المحتجين أمام الدائرة المالية في طرابلس، مرددين هتافات تطالب بـ “وقف الفساد ومغادرة الموظفين مكاتبهم وإقفال الأبواب”.
وكان محتجون في طرابلس ومحيطها، قطعوا طرقاً داخلية وفرعية ورئيسية ودولية منذ الرابعة فجر أمس، أبرزها الأوتوستراد الدولي عند نقطة البالما وتحت جسر المشاة في القلمون، وجسر التبانة وإشارة عزمي والروكسي والطريق العام مقابل الدائرة المالية، وطريق الشلفة التي تربط منطقة أبي سمراء بقضاء الكورة، وطرقاً أخرى داخلية. وعملت وحدات الجيش على فتح الطرق، باستثناء ساحة النور.
ومنع المحتجون الطلاب من دخول صفوفهم، في حين أن العديد من إدارات المؤسسات التربوية رفضت الإقفال واستأنفت الدروس بمن حضر من الطلاب، فيما كان مجهولون قد رموا منشورات عند مداخل المدارس كتب عليها”بأمر من الطلاب، يُطلب إقفال المدارس احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وتضامناً مع العائلات المشردة التي لا تجد لها مأوى».
أما المصارف والمصالح المستقلة والدوائر الحكومية فقد استقبلت مراجعات المواطنين، ولم تتأثر بتحركات المحتجين.
وفي بعلبك، إعتصم محتجون أمام مدخل فرع مصرف لينان في المدينة ومنعوا الموظفين من دخول مكاتبهم، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي. وردد المحتجون شعارات منددة بالسياسة المالية والمصرفية.
وفي عكار، إعتصم محتجون من خيمة اعتصام حلبا أمام الدوائر والمؤسسات الرسمية في المدينة ومنها: مبنى أمانة السجل العقاري ودائرة مساحة عكار، مصلحة مياه حلبا، مبنى المالية، مركز التنظيم المدني، مركز التعليم المهني والتقني، مؤسسة كهرباء لبنان دائرة حلبا وال BUS، مبنى أوجيرو، مركز وزارة العمل، مرددين هتافات طالبت بمكافحة الفساد، وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها جميعها.
وفي صيدا انطلقت مسيرة راجلة لعشرات الشبان المحتجين، من ساحة إيليا وجابت شوارع المدينة، وسط هتافات تدعو للنزول الى الشارع تعبيراً عن الغضب مما آلت اليه الأوضاع في البلاد.
وعمد عدد آخر من المحتجين إلى قطع عدد من الطرقات بالمستوعبات والإطارات المشتعلة ولا سيما الطريق عند البوابة الفوقا والطريق مقابل دار الإفتاء .
ووقع إشكال بين المحتجّين وعناصر الجيش في ساحة إيليا، على خلفية قطع الطريق، وأفيد عن إصابة شخص نتيجة التدافع بين الطرفين.