عون تابع التطوّرات ويلتقي السلك الديبلوماسي اليوم مخزومي: الوضع الاقتصادي لم يعُد يحتمل والثقة بالمصارف فُقدت
يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، عميد السلك الديبلوماسي السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين في لبنان، لتهنئته بالأعياد وفقاً للتقليد السنوي المتّبع.
وسيلقي السفير البابوي كلمة باسم الديبلوماسيين، ثم يردّ الرئيس عون بكلمة يتناول فيها موقف لبنان من التطورات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة.
وتابع رئيس الجمهورية التطورات السياسية الراهنة مع رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي الذي أوضح بعد اللقاء، أن “الزيارة للتهنئة بالأعياد المجيدة والسنة الجديدة”، متمنياً أن “تكون سنة خير على لبنان”.
ولفت الى أن “الحديث تطرّق إلى الأوضاع العامة في البلد، لا سيما الظروف الاقتصادية والمالية المعيشية الصعبة التي يمر بها”، وقال “اللبنانيون يتطلعون إلى الاستقرار وإلى حكومة اختصاصيين تلبي مطالبهم وحقوقهم المهدورة منذ ثلاثين عاماً، لذا فإن المطلوب هو الإسراع في قيام حكومة إنقاذ انتقالية يكون همها الأول، وقف التدهور المالي والاقتصادي وإعادة الثقة بلبنان أمام العالم والدول المانحة في أسرع وقت ممكن”.
ورأى أن “الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل والثقة بالمصارف فُقدت، وهذا أمر خطير جداً، لا سيما بعد أن كان القطاع المصرفي هو الدعامة الأولى للاقتصاد اللبناني”، معتبراً أن “جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على الهندسات المالية التي أوصلت البلد إلى هذا الوضع، وعلى جمعية المصارف التي تخالف إجراءاتها قانون النقد والتسليف”، لافتاً إلى أن “الاستهتار والاستخفاف بصغار المودعين لن يمرّ، فاللبنانيّون وثورة 17 تشرين لهم بالمرصاد”.
ودعا مخزومي مجلس النواب إلى “إقرار قانون معجّل مكرّر لحماية حسابات صغار المودعين الذين يشكلون 86% من المودعين في المصارف، وذلك من أجل طمأنة الناس إلى مدخراتها”.
وإذ أكد أن “من غير المقبول أن يتأخر لبنان عن دفع مستحقات الأمم المتحدة في حين ننتظر الدعم من المجتمع الدولي”، استنكر “غياب حكومة تصريف الأعمال عن مسؤولياتها التي يوكلها إليها الدستور والقانون”، معتبراً أن “جزءاً كبيراً من تداعيات الأزمة يقع على عاتق هذه الحكومة”.
واستقبل عون الوزير السابق فادي عبود الذي عرض معه الأوضاع العامة في البلاد، لا سيما أوضاع المصانع والمؤسسات الصناعيّة وما تعانيه نتيجة الأزمة الراهنة، خصوصاً استيراد المواد الخام للصناعة الوطنية.
وأوفد الرئيس عون وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب إلى مسقط مع وفد رسمي، لتقديم التعازي باسمه وباسم الشعب اللبناني بالسلطان قابوس بن سعيد.
كما سينقل بو صعب تهاني الرئيس عون بتعيين السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفاً للسلطان الراحل.
وتلقى رئيس الجمهورية بطاقات تهنئة بالأعياد من نظيريه الأميركي دونالد ترامب والألماني فرانك والتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل.